دار الشؤون الثقافية العامة.. تحتفي بأول الطريق الى النهضة النسوية

57340998 509898369542573 7612645329602609152 n57774898 509898176209259 1756441134990622720 n57839935 509898466209230 5911216781439008768 n58033116 509898256209251 8301025297482907648 n

أسراء يونس
تحت شعار (المرأة العراقية.. عراقة الماضي وأصالة الحاضر) وبرعاية الأستاذ (حميد فرج حمادي) المدير العام لدار الشؤون الثقافية العامة. نظمت الدار ندوة ثقافية عن كتاب (أول الطريق في النهضة النسوية في العراق) والصادرة من الدار للكاتبة والمحامية صبيحة الشيخ داود. حاضرَ فيها كل من الأساتذة سافرة جميل حافظ، والأستاذ حسين الجاف والأستاذ توفيق التميمي.. وبالتعاون مع الأتحاد العام للإدباء والكتاب في العراق، وبحضور الأمين العام لإتحاد الأدباء الأستاذ (أبراهيم الخياط) ونخبة من المثقفيين والناشطين.
أول الطريق ليسَ تاريخاً بالمعنى الكامل للنهضة النسوية العراقية وليسَ بحثاً خالصاً بالأرقام والوقائع.. وأنما هو يصور جانباً من هذا التاريخ ويعنى بأبرازه ويمهد طريق البحث عنه بأسهاب أمام اللواتي قد يتصدين لهُ في المستقبل وأن بعض أبواب البحث من التشعب والسعة بحيث تحتاج الى دراسات خاصة ومفصلة. بدأت الجلسة بكلمة ترحيب للأستاذ (علي حسن الفواز) معتبراً هذه الندوة من الندوات المهمة في إعادة أحياء الرموز الثقافية، إذ نحن بأمس الحاجة الى هذه الرموز التي لها علاقة بالنهضة النسوية في العراق. والتي بدأت منذ نشأت الدولة العراقية مخلصين ومؤمنين بمجتمع الدولة و(صبيحة الشيخ داود) أحدى الرائدات التي تدرج ضمن الرموز التي لها سيرة مشرفة وعلامة مهمة. أحتفت الدار بأضاءة منجزاتها وهو أصدار كتاب (أول الطريق الى النهضة النسوية في العراق).


كانت المحطة الأولى للناشطة النسوية والرائدة في المجال الثقافي الأستاذة (سافرة جميل حافظ) أستعرضت من خلال كلمتها التي بدأتها بالترحيب والثناء على موقف الدار مع المراة العراقية وخاصة الرائدات ممن حملت أسم العراق في الثقافة النسوية.
كما أعطت أمثلة تضرب في المرأة منها (لاتضرب المرأة ولو بوردة) حيث وقفت الديانات السماوية الى جانبها وجاءَ الأسلام ليرفع مكانتها ويضمن لها حقوقها وقدمَ لها نبينا الكريم محمد (ص) البيعة لتأتي بعدَ ذلك الحروب التي أعترضت وحجبت المرأة وأخرتها في النهوض مسبقاً.
وكانت (صبيحة الشيخ داود)أول من تشق طريقها في الكليات المختلطة وهي تنحدر من أب كان يعمل وزيراً للاوقاف في العراق ومارست مهنة المحاماة ولم تقف عند هذا الحد وكان لها دور في الدفاع عن حقوق المرأة والطفل وتحدثت ساندة للنساء من بعدها وطالبت بتعديل قانون حقوق المراة. وأهمية التعليم لمكافحة الأمية والنهوض بالبلد. أما الحديث عن مواقف الكاتبة وملامح سيرتها فقد تناولها الباحث (حسين الجاف) قائلاً: عنها أول طالبة جامعية تركت أحلام الصبايا في الزواج والانجاب الى الدفاع عن حقوق المرأة والأنطلاق بها الى حرية التعليم وعلى الرغم من كل التهديدات التي واجهتها من قبل السلطات والحكومة التي عاصرت زمنها فهي جاهدت من أجل تثبيت حضور فاعل للمرأة في العراق وهي أقدم أديبة عراقية كانت لها مقالات في مجلة (ليلى) العراقية وهي تقف الى جانب (مي زيادة) و(نازك الملائكة) و( صفية زغلول) فهي رائدة في المحافل النسوية وأعترافاً لعرفانها خصصت هذه الدار الندوة لأستعراض سيرتها الحافلة بإعتبارها رمزاً ثقافياً وأدبياً.
وكانت كلمة الباحث (توفيق التميمي) عن النهضة الأولى التي جعلت هذه المرأة من الجرأة والشجاعة في ممارسة عملها ومعاصرة أبناء جيلها ولها ملتقى في جريدة (الحارس) التي ارشفت لها العديد من المقالات ولها أرتباط وثيق بالعائلة المالكة في عصرها وقد مارست مهنة (رئيسة محكمة الأحداث) ورشحت لتكون وزيرة مناضرة (لنزيهة الدليمي) وهي تؤمن بالأصلاح ومن جذور قومية وليست حزبية. وفي ختام كلمتة قدمَ شكرهُ للدار التي أحيت هذا الرمز النسوي فهي أمرأة أصبحت قاضية في العراق في زمن تعرضت فيه الكثير من القيود أنذاك.

وفي ختام الجلسة كانت هناك مداخلات من قبل بعض الناشطات النسويات ليضيفوا إضاءة مشرقة في الجلسة عن حياة الكاتبة صبيحة الشيخ.
وكانت هناك كلمة للسيد (حميد فرج حمادي) المدير العام في ختام الفعالية تحدث فيها عن أهمية الندوات الثقافية ونوعيتها. والتركيز على الندوات التي تترك آثرا فاعلا على المشهد الثقافي. وأقترح أن تنبثق عن هذه الندوة توصيات تعالج إستعادة المرأة لدورها الفاعل في النهوض وأقترح أن تشكل لجنة من المهتمين بالموضوع.