ألفاظ اللباس والزينة في الديوانية دراسة في تحوُّلات الدلالة والمعجم
ألفاظ اللباس والزينة في الديوانية
دراسة في تحوُّلات الدلالة والمعجم
د. حسن الجبوري
تمثل اللغة الكائن الحي الذي يحمل رسالة المتكلم إلى المتلقي، وهي بهذا المعنى تمثل الأساس الذي لا يمكن الاستغناء عنه في حياة المجتمع، وهذا المعنى بحسب ما نظن يصدق على اللهجات الشعبية؛ لأنها تمثل لغة التواصل بين أفراد المجتمع الذي يتحدث بها، ومن هذا المنطلق وظفنا جزءاً من تلك المادة لدراسة التراث الشعبي تحت عنوان: (ألفاظ اللباس والزينة في الديوانية)، وبعد جمع المادة عن طريق مشافهة بعض الناطقين باللهجة العامية، ومقارنتها بما جاء في المعاجم المختصة بهذا المجال، ترشّح أنْ يكون مسار البحث على وفق أربعة موارد تهتم بتحولات الدلالة الشعبية وإمكانية لحظ علاقة المشابهة والدلالة على أجزاء الشيء وأقسامه، ثم الوقوف على بعض الظواهر اللهجية المتوافرة في ألفاظ اللباس والزينة في منطقة البحث.
المعنى المعجمي والدلالة
يقسم علماء اللغة الدلالة إلى أنواع كثيرة، ويرتبط هذا التقسيم بالكيفية التي يتم تحديد المدلولات بها، وتحديدها في الدرس الدلالي الحديث يقوم أولاً على أساس التحليل اللغوي باعتبار الخطاب اللغوي جملة من الوحدات الدالة، لذلك يقسم المحدثون أنواع الدلالة اللغوية إلى: الدلالة الصوتية، والدلالة الصرفية، والدلالة النحوية، والدلالة السياقية، والدلالة الاجتماعية، والدلالة المعجمية.
وسيكون تناولنا منصباً على الدلالة المعجمية حيث يطلق عليها: الدلالة الأصيلة أو الأساسية، وتعني جوهر الجذر اللغوي المشترك، وقد عرفه أولمان أنه: (هو ذلك القدر الثابت من المعنى الذي يعرفه كل أفراد البيئة اللغوية أصحاب اللغة المعنية ويتصل ذلك بالوحدة المعجمية، أي حينما ترد في أقل سياق أي منفردة)(1)، ثمَّ ننطلق من ذلك الجذر في تحديد الدلالة وتحولاتها وقيم التشابه والترابط التي ينساق إليها متكلم اللهجة في منطقة البحث.
ويتكون المعنى المعجمي ممَّا تُشير إليه الكلمة في العالم الخارجي، فكلمة البحر مثلا لها دلالة مركزية(2) على ذلك المجرى الواسع المليء بالماء المالح، وهذا هو القدر المشترك من الدلالة بين أفراد المجتمع لتلك الكلمة، وكذلك يتكون المعنى المعجمي ممَّا تتضمنه الكلمة من دلالات أو ما تستدعيه في الذهن من معان مختلفة؛ فضلاً عن درجة التطابق بين العنصر الأول والثاني.
كذلك حدد علماء اللغة للمعنى المعجمي ثلاث خصائص(3) هي: عام، ومتعدد، وغير ثابت؛ فلكل كلمة معنى معجمي عام مثال: نظر، تأتي منه معان كثيرة، يرى شيئا، يشاهد شيئا، يطل، وغيرها، وكذلك يكون معنى الكلمة متعدد في المعجم، لأنها تصلح للدخول في سياقات متعددة، مثال: رأس، تأتي من معان متعددة: رأس الإنسان, ورأس العشيرة، وهكذا، ويكون المعنى المعجمي غير ثابت، ولا سيما في العامية، لأن دلالات الكلمة تتعرض لتغيير فيصيبها التعميم أو التخصيص أو الانتقال مثال: كلمة (عربة) كانت تعني في الماضي (سيارة)، والآن معناها في اللهجة الشعبة (آلة) لحمل شيء(4).
وتكون المفردة خاضعة للمكان الذي تأخذ منه دلالاته، ورموزه، وكل المحاولات اللغوية التي تنزاح بدلالاتها على الرسالة التوصيلية العميقة بكل المجالات العاطفية، ولذلك يتسم الخطاب التواصلي في تلك اللهجات الشعبية بالعفوية والصدق؛ وهذا ما نلمسه في سياق جمعنا للمادة المعجمية المتصلة بألفاظ اللباس والزينة في الديوانية والوقوف على دلالتها بحسب استعمال المتكلم لها.
المورد الأول: تحولات دلالة الألفاظ
تتوقف دلالة اللفظ على أكثر من معنى على حاجة الإنسان، ومدى إدراكه للغته، وفهمه لقوانينها، وقدرته على توظيف الألفاظ للتعبير عن المعاني المختلفة التي يريد إيصالها للمتلقي، سواء أكانت هذه المعاني وجدانية كالتعبير عن الفرح، والحزن، والحب، والبغض، أو غير ذلك كسائر شؤون حياته الأخرى.
وعند دراستنا للألفاظ الشعبية في مجال اللباس والزينة في منطقة البحث وجدنا أنَّ كثيراً من الألفاظ قد استُعملت في أكثر من معنى إضافة إلى معناها الأصلي، وسنذكر بعض الألفاظ المستخدمة في هذا المجال:
1-لفظة (هدل) بفتح الهاء والدال، والأصل في إطلاق هذا اللفظ على الثوب، أو القميص الخالي من الأزرار، أو في اللهجة الشعبية (دكم) وعادة يُلبس مثل هذا الثوب في البيوت.
والهدل يطلق على الرجل الذي يرتدي ملابسه بدون أزرار، ثم وظف هذا المعنى ليتم إطلاق اللفظ الدال عليه على الشخص الذي لا يحسن تدبير أموره، وليس من أصحاب الرأي، فيوصف بأنه: أهدل.
وعندما انتشرت (موظة) فتح (الزيج)، وهو الفتحة التي تكون في مقدمة الثوب أو القميص من جهة الصدر، كتب عنها الشعراء، ومنهم وهاب شريف منتقداً الأوضاع السائدة في العراق، إذْ كتب قصيدة وضمَّنها هذا المعنى(5):
وأنا أُفتش في جيبي عن أمل
قلقاً ورقاص الثواني مل من صبح
ومطل ...
أما العراق ..... يبكي العراق يريد
يريد شعباً لا ملل
ومنين أجيب ازرار للزيجه هدل
والشطر الأخير من القصيدة من الموروث الشعبي الذي عُرف قديماً في المنطقة، ولحن في أُغنية غناها المطرب الاذاعي المعروف ياس خضر سنة 1963 وهي قبل هذا كانت تغنيها الغجريات، ومطلعها(6):
الهدل ..
الهدل آخ الهدل
منين أجيب ازرار للزيجة هدل
وجوابها:
لا تدور ازرار للزيجة هدل
اشلون يتزرر الشايله جبل
2- خبانة: هي عملية كف القماش وخياطته، وأحيانا تأتي بمعنى تقصيره(7)، ثم وظف اللفظ الدال عليه؛ ليطلق على الشخص البدين المُمْتلئ من غير زنة في العقل ولا تدبير، فيقال له: أخبن.
3- امشجل: الرجل إذا شكل أطراف ثيابه في حزامه. وقد استعملوه في اللهجات الدراجة للشخص الذي يقوم بسقي الارض، يقال له: امشجل.
4- امدسمل: الثوب إذا احتوى على الدهون أثناء الاستعمال، ثم وظفوا هذا المعنى ليتم اطلاق اللفظ الدال عليه على الشخص الذي لا يعتني بملابسه.
المورد الثاني: دلالة اللفظ وعلاقة المشابهة
الإنسان بفطرته إذا أراد أن يعبر عن الأشياء الوجدانية، أو المحسوسة التي تحتاج إلى توضيح يعمد إلى تشبيهها بالأشياء الحسية المعلومة القريبة من الاذهان، والواضحة للعيان، فيشبه مثلا الإنسان الكريم بالبحر، والشجاع بالأسد، والمرأة الجميلة بالقمر، وهكذا.
وبالرجوع إلى التراث الشعبي في مفردات اللباس والزينة نجدهم قد وظفوا موضوع التشبيه في كثير من الألفاظ التي تم إطلاقها على معانيها بلحاظ صلة المشابهة، ومن ذلك:
1-تنورة: لباس نسائي معروف، وفيه شبه كبير للتنور المعروف الذي لا يخلو منه بيت سواء أكان مصنوع من الفخار، أم من غيره، ولفظ التنوره مشابه للتنور في الشكل، وفي اللفظ كذلك.
2- (ترﭼية) أم الوردة: من حلي النساء وجمعها (تراﭼـي) وهي الأقراط، وشبهت بالوردة لجمالها وحضورها في الأذهان.
3- كِلَّاب أبو القلب: وشبه بالقلب لأن صياغته تكون على شكل القلب، وهو من حلي المرأة يصنع من الذهب ويوضع على الشيلة لتثبيتها، ويُلفظ في العامية: (ﭼـلَّاب أبو الـﮔلب).
4- أبو الفنجان: نوع من أنواع القماش المسمى قصطور(8)؛ فيه نقش متموج يشبه فنجان القهوة المعروف(9)، ومن هنا جاءت التسمية.
5- ثوب أبو الطيَّارة: فصال يتكون من عدة قطع ملونة، ومن أقمشة مختلفة حيث تتكون تشكيلات مختلفة منها ما يشبه الطائرة.
وغير ذلك من الألفاظ التي تقف علاقة المشابهة وراء إطلاقها، مثل: (ﭼـلَّاب) أبو المشط، و(ﭼـلَّاب) أبو (الطوگ)، ومحبس أبو القبة، و(اﮔـلادة) قلادة.
المورد الثالث: دلالة اللفظ على الجزء والنوع
عندما وضع العرب الألفاظ إزاء معانيها، لم يكتفوا بوضع اسماً خاصاً بالشيء فحسب، بل وضعوا أسماءً لأجزاء الأشياء وأنواعها، ومثال على ذلك أنهم وضعوا أسماءً لساعات الليل والنهار(10)، وكان الوقت معلوماً عندهم بأسماء هذه الساعات؛ وهي: الشروق، ثم البكور، ثم الغدوة، ثم الضحى، ثم الهاجرة، ثم الظهيرة، ثم الرواح، ثم العصر، ثم القصر، ثم الأصيل، ثم العشي، ثم الغروب، ولدى الرجوع إلى لهجتنا العامية في مفردات اللباس والزينة في التراث الشعبي نجدهم كذلك لم يكتفوا بوضع اسماً واحداً للشيء، وإنما يضعون أسماءً لأجزاء الأشياء كذلك، ومن أمثلة ذلك:
1-عقال (عـﮔـال): وهو لباس تراثي مشهور تلبسه الرجال على رؤوسها(11).
2- حباسة: الخيوط التجميلية المتصلة بالعقال من الأعلى.
3- شراشيب: خيطان نازلان من العقال متساويان في الطول توضع حباسة العقال في أولهما.
4- كراكيش: جمع كركوشة عبارة عن مجموعة خيوط مشددة توضع في آخر الشراشيب لجمالية العقال.
وأما الألفاظ التي تدل على أنواع الشيء فمثالها:
1-عِقال (عْـﮔال) أبيض: لدلالته على اللون الأبيض.
2- عقال (شروﮔـي): يدل على الشخص الذي يسكن مدن الفرات الأوسط والجنوب.
3- عقال (بـﮔـال): البقال هو بائع الخضار المتجول، وله طريقة خاصة في لبس العقال؛ إذ تكون الطيتان منفرجتين بصورة واسعة نسبياً، وذلك راجع لعدم اهتمامه بعقاله.
4- عقال شعر: لأنه مصنوع من الشعر.
5- عقال طمس: إذا رص كثيرا في الرأس.
6- عقال فتلاوي: خاص ترتديه عشيرة آل فتلة(12).
وكذلك الأنواع الأُخرى مثل: عقال كسر، عقال مُقصَّب، عقال وبر، عقال لف.
وكذلك وضعوا أسماءً لأنواع الثياب المختلفة من نحو:
1-ثوب أبو الخرطة: ومعنى الخرطة مكان في الثوب يكون فيه خيط، فإذا أريد تضييق الثوب أو توسعته جر ذلك الخيط.
2- ثوب أبو الخصر: الذي يكون ضيقا من منطقة الخصر(13).
3- ثوب أبو الزخمة: الذي تكون فيه مكانات خاصة للثداء.
وهناك أسماء كثيرة للثوب في اللهجات الشعبية الدارجة أحصى منها صاحب كتاب بداءة معجمية ثلاثة وأربعين اسماً في المناطق والقصبات التابعة لمديني الديوانية والحلة(14).
المورد الرابع: الظواهر اللغوية وتوسع الدلالة
ظاهرة الاشتقاق
الاشتقاق لغة: هو عبارة عن أخذ شيء من شيء آخر، ويُعرَّف بأنه اقتطاع فرع من أصل ما تدور في تصاريفه حروف الأصل. أو أخذ كلمة من أخرى مع بعض الاجراءات وفق ما يناسب المعنى، مثال ذلك: ضرب، يشتق منها: يضرب، اضرب، ضارب، مضروب، مضرب، الضرب. وهكذا يكون الاشتقاق سواء أكان أصل الاشتقاق الفعل أم المصدر على اختلاف المدارس النحوية.
وعندما نعرض هذا المعنى للاشتقاق على الأساليب العامية المتداولة نجدهُ شائعاً في منطقة البحث في ما يتصل بعينة الدراسة من ألفاظ اللباس والزينة؛ إذْ يشتقون من كلمة واحدة عدة فروع للتعبير عن معان أخرى، مع الاشتراك في الأصل من حيث المادة، والمعنى العام، ومن ذلك:
1- (تُفْـﮔـة): اسم لآلة السلاح المعروفة (البندقية)، وهي من التراث الشعبي.
فيشتقون من لفظ (تُفْـﮔـة) (تفَّاگ): ويطلق على من يكثر حملها ، وهو في الحقيقة صيغة مبالغة على وزن (فعَّال)، ويقابله في اللغة الفصحى: حمّال، لمن يكثر حمل الأشياء يوصف بهذا الوصف.
وكذلك يشتقون منها (مْتَفِّج) يطلق على: من يحمل (التُفْـﮔـة) ويتهيأ للقتال، أو لانتظار العدو؛ وهو على وزن (مفعِّل) اسم فاعل، وتعني (مُسلَّح) اسم مفعول من الفعل (سلَّح) بتشديد اللام، ويعني: الرجل إذا لبس السلاح واستعد للحرب.
2- خْبانة: الأصل في استخدام هذا اللفظ للدلالة على خبن الثوب كما مرَّ (15).
واشتقوا منها (مخبون) للثوب إذا خبنه؛ أي: كفَّه، وهو اسم مفعول، واشتقوا أيضاً (أخبن)، على زنة (أفعل) وجعلوه وصفاً للرجل البدين الذي لا يحسن تدبير أموره، ولا يتناسب عقله مع زنة جسمه.
3- طمس: طمس العكال أي: أي إذا رص في الرأس، وله صلة بالأصل المعجمي الفصيح لمادة (طمس) التي تعني المحو والاخفاء، وفي العامية يشتقون منه (مطموسة) اسما للسلاح (التُفْـﮔـة)، ومنه أيضا يشتقون (طامس) يطلق على الإنسان، أو الحيوان، أو السيارة إذا طمست وغاص في الطين ونحوه.
ظاهرة النحت
والنحت في اللغة العربية هو عبارة عن انتزاع وإيجاد كلمة من كلمتين أو أكثر؛(أخذ كلمة من كلمتين متعاقبتين، واشتقاق فعل منها)(16)، ويكون الغرض منه: الايجاز والاختصار، والنحت فرع من الاشتقاق، ومن أمثلته في اللغة العربية: بسمل تعني: باسم الله، وحوقل تعني: لا حول ولا قوة الا بالله، وحمدل تعني: الحمد لله(17).
وعند الرجوع للتراث الشعبي في مفردات اللباس والزينة نجد ظاهرة النحت لها مساحة واسعة في لغتهم التداولية، فيستخدمونه كثيرا طلبا للاختصار والايجاز، والغرض عينه وراء استعمال النحت في اللغة الفصيحة، ومن أمثلته:
1-امدشدش: يقال لمن لبس الدشداشة، وفي الحقيقة هذا اللفظ انتزعوه من جملة: لبس الرجل الدشداشة(18).
2- امقندر: يقال لمن لبس الحذاء (القندرة)، وهو مأخوذ أيضاً من جملة: لبس الرجل القندرة.
3- مْـﭼَفَّف: أي مُلتفٌ بالكوفية، منتزع من جملة: لف الرجل رأسه بالكوفية.
4- امدسمل: مأخوذ من جملة: الثوب الذي عليه آثار الدهون نتيجة الاستعمال.
كذلك الألفاظ الأخرى المستعملة في هذا المجال مثل: املفلف، وامصرفن، وامشلل، وامجورب، وامحزم(19).
ظاهرة التصغير
والتصغير لغة: هو جعل الشيء صغيراً(20)، وهو عند النحاة تغيير في بناء الاسم للدلالة على معان شتى، منها: للتحقير نحو : شويعر، تصغير لكلمة شاعر، والتقليل نحو: دريهمات، تصغير لدراهم، ومنها للتقريب نحو: بعيد الظهر. تصغير لكلمة: بعد الظهر.
وبالرجوع إلى اللهجة الشعبية المتداولة في ما يتصل بألفاظ اللباس والزينة نجد موضوع التصغير يأخذ اتساعاً في لغة التخاطب بينهم، وله حظ في الاستعمال، ومن أمثلته:
1- ثويب: تصغير لكلمة ثوب.
2- شويله: تصغير لاسم الشيلة لباس تراثي معروف تستر به المرأة رأسها، وله أسماء عديدة باعتبار المادة التي يصنع منها، أو الكيفية التي يصنع عليها.
3- حجيل: تصغير لاسم الحجل، من حلي النساء التي تلبس في الرجل.
4- شْمَيِّغ: تصغير لاسم الشماغ، لباس رجالي معروف.
5_ خْوَيـﭼِيَة: تصغير لاسم (الخاﭼية) عباءة رجالية معروفة.
5- مْعَيضِد: تصغير لاسم المعضد، من حلي النساء.
الختام
بعد تسليط الضوء على مفهوم الدلالة في اللغة العربية، وعلى أنواعها، والتركيز على الدلالة المعجمية من خلال نقل آراء علماء اللغة في بيان عناصرها، وتحديد خصائصها، إذْ تكون اللفظة في اللهجة العامية متحوّلة الدلالة لمعنى معجمي ما يريدهُ متكلم هذه اللهجة، فلكل لهجة خصائص تتمتع بها كما لنظيرتها في اللغة الفصيحة؛ وللهجة شؤونها ومقاصدها الخاصة المتصلة بحاجة الإنسان في بيئة معينة وزمان محدد، وهي اللغة التواصلية لذلك المجتمع، المُعبرة عن هويته؛ فلغة التداول المحلي تمثل تاريخ المكان والإنسان.
المصادر والهوامش:
1- رشيد الأركو، من نظريات لسانية براغ، وظائف اللغة والتلفظ المزدوج، 2017م، الألوكة.
2- زين العابدين، مدارس لسانية، 2008 .
3- السيد شنوقه، مدخل الى المدارس اللسانية، ط1، المكتبة الازهرية للتراث القاهرة: 28.
4- سعيد محمد اسماعيل، جدلية الدلالة الصوتية، بين القدماء والمحدثين.
5- الشبكة العنكبوتية.
6- شاكر هادي غضب، تحقيق: منتظر حسن الحسني، القاموس الشعبي للمصطلحات الشعبية، ص 105-106.
7- شاكر هادي غضب، بداءة معجمية في مصطلحات الحلي والأزياء، ملحق مجلة التراث الشعبي العدد الرابع، السنة السابعة، 1976.
8- القصطور: قماش جيد له نعومة وجودة ومخمل القديفة، إلا أنه مزخرف بقطع خالية من المخمل.
9- شاكر هادي غضب، بداءة معجمية: 7.
10 – الثعالبي، أبي منصور، (1938)، فقه اللغة، ط1: 3260.
11- شاكر هادي غضب، بداءة معجمية: 48.
12- المصدر نفسه والصفحة ذاتها.
13- المصدر نفسه: 6.
14- المصدر نفسه: 22-23.
15- المصدر نفسه: 31.
16- الخليل بن احمد الفراهيدي، تحقيق د. مهدي المخزومي، ود. ابراهيم السامرائي، كتاب العين، دار الرشيد ببغداد: 1980.
17- الثعالبي، مصدر سابق.
18- شاكر هادي غضب، بداءة معجمية: 11.
19- المصدر نفسه: 12.
20 – أحمد الحملاوي، كتاب شذا العرف في فن الصرف: 99.