دراسات وبحوث

زينةُ الدَّهرِ في ذِكْرِ مَحاسن أهل العصر لأبي المعالي سعد بن عليّ الحظيريّ (ت 568هـ) نظراتٌ نقديةٌ

 

photo ٢٠٢٤ ٠٥ ٢٩ ١١ ٠٩ ٣٠

د. عباس هاني الجراخ

 

الملخَّصُ:

      يُعدُّ كتابُ (زينةُ الدَّهرِ في ذِكْرِ مَحاسن أهل العصر) من كُتبِ التَّراجمِ الأصيلةِ التي تَرجمَتْ لشعراءِ العصرِ العباسيّ، وقد وُفِّقَ مصنِّفُهُ أبو المعالي سعد بن عليّ الحظيريّ الورَّاق (ت 568هـ) في تَحبِيرهِ، وضَمَّ شعراءَ عصرهِ الذين أوردَ لهم كثيرًا من القطع، وبعضُها ممَّا يُستدرَك على دواوينِهم. صدرَ الكتابُ بتحقيق أ. إبراهيم صالح، عن دار ملامح بالشَّارقة، 2021م، في 592 صفحة، مع فهارسِهِ المفصَّلة النافعة، وقد تَمَّ التَّحقيق على مخطوطةٍ تَقبعُ في مكتبة أيا صوفيا بإستانبول، بالرقم 4242.

      وعلى الرغم من الجُهُود الكبيرة التي بذلها المحقِّقُ في تحقيقه، إلَّا أنَ ثمَّة ملاحظات نقديَّة برزتْ بشأنه، منها ما يخصّ المقدّمة التي دبَّجها، ومنها ما يتعلَّق بالنَّصِّ المُحقَّقِ عَينِهِ.

  وقد حاولنا في صفحات هذا البحث تقويم المنآد من نُصُوصِهِ التي بدا بعضُها مُضطربًا في القراءةِ ، أو لخللٍ في الوزن، أو التدوير على الشَّطرين، فضلًا عمَّا في تعليقاتِ محقِّقِهِ من أوهامٍ وفوات في عدم رجوعهِ إلى مصادرَ مُهمةٍ ومبذولةٍ، وما إلى ذلك مِنَ القَضَايَا التي طُرِحَتْ.

  ولقد سعَى هذا البحث الذي يَدخلُ في بابِ (نَقد التَّحقيق) – وقد سبرَ أغوارهُ ودقائِقَهُ- إلى تدارك ما تمَّ رصدهُ من أخطاء مختلفة، وسدِ ما اعتراهُ من عدولٍ عن الصَّواب؛ ليَكونَ الباحثون والمحقِّقونَ الذين اقتَنَوهُ على دِرَايةٍ بالصَّحِيحِ والسَّليمِ، ويتجنبوها.

الكلمات المفتاحية: الحظيريّ. زينة الدهر. العصر العباسيّ. تراجم الشُّعرَاء. نقد التَّحقيق

المقدِّمةُ:   

       كتاب (زينة الدَّهر) لسعد بن عليّ الحظيريّ (ت 568هـ) من الكُتب التي عُنيَتْ بشعراء العصر العبَّاسي الثاني أو السَّلجوقيّ؛ في سلسلة ذهبيَّةٍ من كتب التراجم الأصيلة، وقد جاءَ بَعدَ كتابِ (دمية القصر) للباخرزيِّ (ت 467هـ)، ثمَّ (وشاح الدمية) للبيهقيِّ (ت 565هـ)، وهي ذيولٌ مُهمَّةٌ على كتاب (يتيمة الدهر) للثعالبيِّ (ت 449هـ)، وتلاها العماد الإصبهانيُّ (ت 579هـ) في (خريدة القصر وجريدة العصر)، وجعل كتابَ (زينة الدهر) مَصدَرًا رَئِيسًا مِن مَصَادِره، ونَقَلَ مِنهُ نَحو عشرين ترجمة تَصريحًا، ومِن غيرِ تصريحٍ تراجم أُخَر، وكذلكَ فعل القفطيُّ (646هـ) في (المحمدون من الشعراء)، وابن خلِّكان (ت 681هـ) في (وفيات الأعيان).

    قُلتُ: كانَ الباحثون والمُحقِّقونَ يظنُّونَ أنَّ الكتابَ في عِدَادِ الكُتُبِ المفقودَةِ(1)، حتَّى ظَهَرَ مُحَقَّقًا ومجلوًّا على يد المرحوم أ. إبراهيم صالح، عن دار ملامح بالشَّارقة، 2021م، ومَنسُوبًا إلى صَاحبهِ الحظيريّ، ووقع في 592 صحيفة، مع فهارسه المفصَّلة، وقد تَمَّ التَّحقيق على مخطوطةٍ تقبعُ في مكتبة أيا صوفيا بإستانبول، بالرقم 4242، في 129 ورقةً، وَصَفَها المحقِّقُ بِأنَّها  «فريدة»!

   وأشهدُ أنَّه – أي المحقِّق- بَذلَ جُهُودًا كبيرةً، وأَودَعَ فيهِ خِبرتَهُ الواضحةَ، وبرزَ هذا جليًّا في المقدمة العلمية التي حَبَّرَها عن المُصَنِّف، ثُمَّ آثاره، وحديثه عن المَخطوطة الذي حملَتْ عُنوَانًا مُزَوَّرًا، واستطاعَ بعد جهدٍ كبير من معرفةِ اسمهِ الحقيقيّ واسم صاحبه، ثُمَّ إثبات النَّصّ المُحقَّق، وصحَّة ترتيبه للأوراق المتفرِّقة من المخطوطة، وكانَ مِن مَنهَجِهِ تخريجُ الأَشعَارِ على دواوين أصحابها، ولمَّا كان في الكتاب ألفاظ ماجنة وأحماض، ولِدَوَاعٍ أخلاقيَّةٍ انتَهَجَهَا في أعماله التَّحقيقية لم يثبتها، وفي الوقت نفسه لم يحذفها بل وَضَعَ أربعَ نقاط، وأبقَى حرفًا أوَّ حرفين منها(2)؛ كي يعرفَ القارئُ المرادَ بها، وقد رَمَزَ لها بالحرفِ (ص).

    وفي ختام المخطوطة أضافَ المحقِّق (22) شاعرًا سقطت تراجمهم، وعثرَ عليهم في مصادر مختلفةٍ نقلتْ منهُ، بعد تتبُّعٍ واستقراء، بعنوان (المستدرك)، ثمَّ أثبتَ تسعةَ فهارس متنوعةً كانت مفاتيح مهمة للكتاب. 

  أقولُ: قرأتُ الكتابَ قراءةَ مُستفيدٍ، وأفدتُ منهُ في نَقدِ بعضِ الدَّواوين المحققة(3)، وفي صُنعِ بعضها الآخر(4).

 وبدتْ لي فيه جملة ملاحظات نقدية متنوعة، ارتأيتُ أنْ أُذيعها هنا في هذه الصَّفَحات البحثيَّة، مسوقة على النحو الآتي:

أوًّلًا: مقدمة التَّحقيق

  1- المخطوطة:

      أقولُ: من الكتابِ نسخةٌ مخطوطةٌ تحملُ اسمًا مُزَيَّفًا هو: (منتخب القصائد والأشعار لفضلاء أهل الأمصار)، وهي عاطلةٌ مِن اسمِ المُصَنِّفِ، أمَّا النَّاسخ فهو الحسن القيلويُّ، وكانَ النَّسخُ في الموصل، عشيَّة الاثنين أوائل رجب سنة 592هـ.

    وعدا التزوير في العنوان وإهمال اسم المؤلف، تتعاور هذه المخطوطة الأخطاءُ والتصحيفاتُ من كُلِّ جانب، مع اضطرابٍ في ترتيب أوراقها، علاوةً على الخُرُومِ التي فَشَتْ فيها، ومنها سقوط الورقة الأولى التي تضمُّ مقدِّمة المصنِّف، زيادة على سقوط تراجم غير معروفة، مع ما في التراجم الموجودة من نقصٍ، وقد اطَّلعتُ عليها ملونة، وفَحصتُها مِن الدَّاخلِ.

   وكانَ د. عبد الرازق حويزي قد اكتشفَ هذهِ المخطوطةَ، وعَرَفَ حقيقةَ عنوانها ومُصنّفها، فهي (زينة الدَّهرِ في ذكر محاسن أهل العصر) لأبي المعالي سعد بن عليّ الحظيريّ، وكتبَ عن ذلكَ مقالًا ضمَّنهُ قصة اكتشافه لها، وذكرَ فيهِ استدراكًا على شعر البارع الدبَّاس، وأرسلَ المقالَ إلى مجلة (العرب)، ولكنَّها أحجمتْ عن نشَرهِ. وقد كتبَ لي بذلك في 16/10/ 2023م.

   وكتبَ لي الباحثُ والمحقِّقُ أ. عبد العزيز الساوريّ أنه كانت عنده نسخة  «كاملة» من مخطوط (زينة الدهر)، تختلفُ عن السَّابقة، وكانَ اشتراها الورَّاقُ مصطفى ناجي البيضاويّ صاحبُ مكتبة دار التراث بالرباط من عطَّارٍ من مدينة طاطا المغربية، وباعها لجهةٍ ما، وهي تقعُ ضمن مجموع، كُتِبَ بِخَطِّ النَّسْخِ، ومعها كتاب (الجواهر القدسية في الحكم الأندلسية) لابن حمامة التلكاتي الصنهاجيّ، وقد أعارَ الساوريُّ المخطوطَةَ إلى الباحثِ اللِّيبيِّ د. عبد الله الصويعي في جامعة طرابلس، لكنه لم يُعدها إليه.

     وعلمتُ أنَّ المرحوم أ. إبراهيم قد اتَّصلَ بالساوريِّ، وطلبَ منهُ النسخةَ المغربية، فأخبرهُ الأخيرُ بِأَمرِ خُرُوجها منهُ نهائيًّا، وبذلك تنتفي صفة «الفرادة» عن النسخة التركية التي قام تحقيقُهُ عليها، بوجود النسخة المغربية التي لمْ يقف عليها، ولا أشارَ إليها أصلًا، وهذه القضية مؤلمة حقًّا، فلو ظفَرَ بها لسَعِدَ بتحقيقهِ الكتاب على مخطوطتين اثنتين، وإذْ حصل ما حصلَ لم يملك إلَّا القيام بالتَّحقيق على تلك المضطربة.

2- الناسخُ: في ص 16 ذكر المحقِّقُ اسمَ ناسخِ المخطوطة (الحسن القيلوي)، ولم يُترجم له، وظنَّهُ أحد النسَّاخ المغمورين؛ لكثرة الأخطاء في النسخة.

 قلت: هو(5): أبو عليّ عزّ الدين الحسن بن محمد بن إسماعيل بن أبي العِزّ بن عليّ القِيلُويّ، نِسبةً إلى قرية من نواحي مُطَيرأباذ قرب النيل(6) «بأرضِ بابل»(7)، وقد وُلِدَ فيها سنة 564هـ، وعملَ في تجارة الكتب ونَسخِها، وكان صديقًا للقفطيِّ

(ت 646هـ)، وتُوُفِّيَ في دمشق سنة 633هـ.

   واستغرب المحققُ الفاضلُ من الأخطاء الكثيرة التي وقع فيها الناسخ، على الرغم من قرب عهده من وفاة المصنِّف.

   ويبدو لي أنَّ هذه المخطوطة ليست بِخَطِّ القيلويِّ، بل منقولةٌ منها، والدليل أنَّ القيلويَّ قامَ بِنَسْخِ كتابٍ آخر وصل إلينا هو (التنبيه والتعريف في صفةِ الخَريفِ) للحسن بن عيسَى بن جعفر المقتدر بالله (ت 440هـ) في مدينة حلب في شهر رجب سنة 603هـ(8)، والخَطَّانِ في مَخطُوطَتَي الكتابين لا يتشابهان.

3- أسماء الكتاب: في ص 14 أورد الأسماء التي ذكرها المؤرخون لكِتابِ (زينة الدهر) كابنِ العديمِ وابن الدبيثي وياقوت الحمويّ وابن خلكان والصفدي، وقد فاته الاسم الذي أثبتَهُ رياض زادة (1078هـ)، وهو (زينة الدهر في التاريخ)(9)، ووجدتُ ابنَ أبي أُصيبعة (ت 668هـ) قد نَسَبَهُ إلى حفيدهِ عليِّ بن يُوسُف(10) .

ثانيًا: أوهامُ في إثبات القراءة وإثبات الصَّواب

      بَدَتْ في التَّحقيق أَوهامٌ واضحةٌ في قراءة المحقِّق الفاضلِ لبعض النُّصوصِ، سببها عدم اطِّلاعه على المصادر التي احتجنتْ تلك النُّصوص، ومنها مصادر رجعَ إليها بنفسه مرَّات، وغفل عنها مرَّات أُخر، فضلًا عن تعليقات لهُ حاولَ فيها تخطئة النَّاسخ من دونِ بيِّنةٍ قاطعة. من ذلك:

1- ص 46:

للجاشريَّةِ ظَلَّ يهتفُ سُحرةً

ويصيحُ مِن طَرَبٍ إلى النُّدمَانِ

    وعلق: «في ص: بالجاشرية! ظنًّا من الناسخ أنها اسم مكان، وليس كذلك؛ فالجاشرية: شرب الصبوح».

قلت: رواية «بالجاشرية»مذكورة أيضًا في: أخبار الملوك 46، وكذلك وردتْ في: عيون التواريخ 12/166؛ لذا فالكلمة ليست من الناسخ فقط! مع العلم أن «بالجاشرية» وردت بعد ذلك في بيت لابن الشبل ص 112 .

2- ص 103:

فقَد تُحقَرُ العَقربُ المُزدَارةُ

                               ومِـن خَلفها حمَّةٌ شَائِلَهْ

والصَّوابُ: «المُزدَرَاةُ»، ولعله من أخطاء الطباعة، ولكن وجب التنبيه.

3- ص 133:

لا غَروَ إِنْ أشرقَتْ مضاجعُهُ

                                فإنَّها من منازلِ القَمَرِ
والصواب:«لا غَروَ أَنْ»، وتكرر الخطأ في ص 148.

4- ص 110، ابن الشبل:

أما ترى أَنَّ فضلان به اشتملوا

وشائعَ الفخرِ بين العُجْم والعربِ

  وفي: ديوانه 56، والمحمدون من الشعراء (معمري) 257، (مراد) 381: «آل فضلان»، وهي روايةٌ ذكرها المُحَقِّقُ في الهامش، ولكنَّهُ لم يثبتها في المتن، على الرغم مِن أنَّ لها وَجهًا أقوَى.

5- ص 168، لابن القيسراني:

هل مُحبُّ [العينِ] إلَّا أعيُنٌ

خائنـاتٌ وقُلوبٌ أَمَنَـاءُ

   وعلَّق المحققُ:«نقص في ص، وأكملته اجتهادًا ».

قلتُ: لا يوجد نقصٌ في المخطوط، بل بياضٌ تركه الناسخ، ربَّما لعدم وضوح الكلمة عنده، وهي:  «الحب»، في: شعره 52.

6- ص 169، لابن القيسراني:

ورأتْ ألحاظُها أغراضَهَا

لا يَصِحُّ اللَّحظُ ما اعتلَّ الصَّباءُ

      وفي البيت خطآن في أصل المخطوط؛ في الكلمة الأولى، والقافية، والصواب:

وأَرَتْ ألحاظُها أغراضَهَا

                لا يَصِحُّ اللَّحظُ ما اعتلَّ الضِّيَاءُ

7- في الصفحة عينها:

خافَ العيونَ فزارَ في حينِ الكرى

                  أهلًا وسهلًا بالحبيبِ الزَّائر

     وكلمة«حين»، رأيتُها مضبوطةً في المخطوطة بالحاء، وفي أسفلها حاءٌ صغيرةٌ، ثمَّ ياء ساكنة، ونون مكسورة، والصَّواب«جُنَنِ».

8- ص 170:

يقضي فيعدل في القضاء وإن يَمِلْ

                         مَيلَ السَّماحِ رأيتَ عَيْنَ الحائرِ

وكذا في المخطوط، والصواب: «غَبْنَ الجائرِ».

ثم:

فأتتْ لواحقُها الجياد وأطفأت

بغبارها غرر الكلام الغابرِ

الصواب:«الغائر».

9- ص 204:

فَأَصبَحت، بَعدَمَا أَفنَى ذُبَالتَها

                مَرُّ السِّنين وتَكرارُ الأَعَاصِيرِ

وعلَّقَ: «في ص: من السنين».

قلت: الصَّواب: «مر السنين ». وحرف الراء من  «مر»جاءتْ فوقهُ حركةُ السكون التي بَدَتْ غامقةً تشبهُ النقطةَ، فظنَّ المحقِّقُ أنَّ الحرف هو نون، لذا قرأ كلمةَ «مر»:  «من»، وهذا خطأٌ.

10- ص 298:

وكشَّفَ عنهم سُدفةَ النَّقْع في الوغا ...

 أبو حسَن من سُمره وصِفاحهِ

وعلق: «في ص: بسمره...!».

    قلتُ: هذهِ أيضًا رواية العماد الإصبهانيِّ في: خريدة القصر 4-1/177، والذهبيِّ في: تاريخ الإسلام 11/499، فلا ذنبَ للناسخ أمام هذين المؤرِّخَينِ، وقد أهملَ المحقِّقُ ذلكَ، فضلًا عن أنَّ:  «في الوغا » تردُ في الكتاب الأول:«في الورى»، ولمْ يُشر إلى هذا أيضًا.

11- ص 309:

ومَا ذاكَ إِلَّا أَنْ تَمُرَّ بِأَرضِهَا       

 فَتَنظُرَهَا بِاللَّحظِ مِنْ خَلَّلِ الحُجُبِ

والصواب: خَلَلِ الحُجْبِ.

12- ص 358:

وَهْيَ حَتفُ العِرضِ لا سيَّما

                     إنْ تَوَازى الخوفُ والطَّمعُ

والصواب: «لا سِيمَا» بتخفيف الياء المفتوحة،

و«تَوَارَى».

13- ص 424:

وأَهوَن أَنْ يُعَذِّبَني؛ لأَنِّي      

 أَرَى التَّعذِيبَ عَذْبًا مِن يَدَيهِ !

 والصواب:«وأهوَى». يُنظر: أخبار الملوك 309.

   وهذا العَجزُ ضَمَّنَهُ عمادُ الدِّين الأُصوليّ اللَّزنيّ المشهورُ بابنِ ماخوخ، بتغيير بسيط في القافية، في قَولِهِ:

 نَبَذتُ سِوَاهُ مُغتَبِطًا لأَنِّي  

 أَرَى التَّعذِيبَ عَذْبًا مِن لدَيهِ

     يُنظر: مختصر تاج المجامع والمعاجم 459، الوافي بالوفيات 22/521.

14- ص 458:

ووَالِـدٍ يُجتَنَـى بِـهِ ثَمـَرٌ

                   يُنتِبِحُ نَبتًا يُجنَى ويُحـتَرَمُ

 والصواب: يُنتِجُ.

     قلنا إِنَّ المُحَقِّقَ وَضَعَ نُقاطًا بدل الكلمات الماجنة، ولكنهُ نسيَ أن يفعل هذا مرَّتين، إذْ تركَ كلمَتين ماجنتين في ص 248 (البيت ما قبل الأخير)، وص 245.

ثالثًا: التَّخريجاتُ

      أقولُ: لا يوجد له منهجٌ محدَّدٌ في تخريج الأشعار للشعراء الذين لهم ديوان مطبوع، فتارةً يكتفي به(11)، وتارة أخرى يَزيدُ على الديوان عددًا من المصادر، وربما بلغتْ خمسة(12)، أو تسعة(13)، وفي هذا الأمرِ مبالغةٌ وإثقالٌ للهوامش.

     وحينَ تَرِدُ روايةٌ مغايرةٌ لِمَا عند الحظيريِّ نَراهُ- وهو يُخَرِّجُ القطعةَ على الدِّيوانِ مَعَ مَصدرٍ آخر-لا يذكر رواية الديوان، بل رواية ذاك المصدر فقط، فيقول مثلًاـ ص 99:«في المحمَّدون: محتجبًا»، وكانَ الأولَى بهِ أنْ يذكرَ: «في الديوان...»، وهو كافٍ؛ لكون مُحقَقِهِ أو جامِعِهِ رجع إلى ذلك المصدر وغيره، وأورد اختلافَ الرواياتِ فيه، وفي غيره من المصادر بالتفصيل.

      وبسبب إغفاله تلك المصادر – وبعضها بين يديهِ- فقد فاتهُ كثيرٌ من الرِّوايات التي لو عاد إليها لأَسهَمَتْ في تقليلِ الأخطاءِ التي وَرَدَتْ في التَّحقيق، أو تغييرها، فضلًا عن أهميَّتِها في زيادة التَّخريج والتَّوثيقِ.

ويُضاف إلى ذلك:

   1- ص 52، نقلَ عن الخريدة (فارس) 298:

إنْ أَبـرَمـُوا أَمـرًا فَإِنَّهُـم

بِصُدُودِهِم لِلعَهْدِ قَد نَقَضُوا

    قلت: رواية الصدر في: أخبار الملوك 216: إن أبرموا عهدًا فإنهم.

2- ص 149- 158، وردت ترجمةُ الحسن بن أحمد بن حكينا البغدادي، ولكن المحقق لم يرجع إلى مجموع شعره الموسوم بـ :«ابن حكينا البرغوث حياته وشعره « لحلمي إبراهيم عبد الفتاح الكيلاني، مجلة مؤتة للبحوث والدراسات، مج 12، ع 2، 1997م، ص 543- 607، كما لم يرجع إلى: مسالك الأبصار 16/30 لتخريج النتفة القافية ص 153، و16/4 لتخريج النتفة اليائية ص 156.

ص 312-334، ترجمة الحسين بن الدَّبَّاس البارع.

قلت: لم يرجع في تخريج أشعاره إلى مجموع شعره المصنوع مرَّتين(14):

أـ [شعر] البارع الدبّاس، تحقيق د. يُونُس أحمد السَّامرَّائِيّ، ضمن كتابه (آل وهب من الأسر الأدبية) بغداد، 1979م، ص398- 409.

ب‌ـ ديوان البارع البغداديّ، جمع وتقديم وتحقيق هلال ناجي، ضمن كتابه «ديوانا المريميّ والبارع البغداديّ- حياتهما وشعرهما»(15)، دار الهلال للطباعة والنشـر والتوزيع، 2009م، ص33-80.

 وعلى سبيل المثال، القطعة الواردة في ص 317 من مجزوء الرمل، وردتْ في: آل وهب 398، وعنه في: ديوانه 46.

3- ص 131، نتفة لابن الهبارية: [الكامل]

وإذا نسـيبك غُلَّ سـاعدهُ

يومًـا فليس بنافع أدبُهْ

خُذْ من صديقِكَ غيرَ مُتعِبِهِ

إنَّ الجـوادَ يـؤُدهُ تَعَبُـهْ

 وعلَّقَ المحقِّقُ: «ليسا في ديوانه»، يقصد تحقيق فائز سنكري.

قلت: هما لبشار بن بُرد في: ديوانه 82 .

4- ص 202، بيتان للأرجاني:

شِبتُ أنا، والتحَى حبيبي

                ثُمَّ بِرغمي سلوتُ عنهُ

فابيضَّ ذاكَ السَّوادُ مِنِّي

                   واسودَّ ذاكَ البياضُ منهُ

 وعلَّقَ المحقِّقُ: «ليسا في ديوانه». تحقيق د. محمَّد قاسم مصطفَى.

قلتُ: بل في ديوانه 3/1544.

5- ص 213، بيتان للأرجاني:

تَأَمَّلُ منهُ تَحتَ الصُّدغِ خَالًا

                لتعلمَ كمْ خبايَا في الزَّوَايَا
ورُبَّ قَطيعَةٍ جَلَبَتْ وصالًا

                وكمْ في الحُبِّ مِن نُكَتٍ خَفَايَا

 وعلَّقَ المحقِّقُ: «الأول فقط في ديوانه 3/1556».

       قُلتُ: نعم!، والآخر يُستدرَك على الديوان، وهُما لهُ في: وفيات الأعيان (الأول في: 1/153، والآخر في: 7/346)، وهما معًا له أيضًا في: كشف الحال في وصف الخال 306، وأخطأ محقَّقهُ عبد الرحمن العقيلُ عندما ذَكرَ أنَّهما في ديوانه.

  وهما لجمال الدين بن نُباتة في: مستوفي الدواوين 3/159، وليسا في ديوانه.

6- ص 294 بيتان لمحمد بن حيدر:

وضَاحِيَةٍ وَرَدتُ بها غديرًا     

 يُقدِّرُ من صفاءِ الماءِ أَرضَا

كأنّ الوحشَ حينَ يَعُبُّ فيهِ     

يقبِّلُ بعضُها للشَّوقِ بَعضَا

قلت: هما في: مسالك الأبصار 16/52، وتصحفت الكلمة الأولى في صَدرِ الأوَّلِ إلى: «وصاحبة»(16)، ورواية صدر الثاني: «حين تعبُّ منه»، وهما في: نصرة الثائر 199، ورواية صدر الثَّاني فيه:  «حيث تغِبُ».

7- ص 427، خمسة أبيات للحريريِّ مِن مجزوءِ الرَّمَلِ، منها هذان البيتان:

بالذي ألهم تعذيبي

                ثنايـاك العذابـا

ما الذي قالته عينا

                   ك لقلبي فأجابا؟

   وذكر المحققُ أنَّهما لعَبدِ المُحسِن الصُّوريِّ في: يتيمة الدهر 1/365، النجوم الزاهرة 4/269، وليسا في دِيوَانه، وبلا نسبة في الشذرات.

قلت:

أ- الصَّحيح أنَّ البيتين وردا في ديوان عَبدِ المُحسِن الصُّوريِّ (التكملة) 2/123 .ب

ب- هما له أيضًا في: شذرات الذَّهَبِ 5/96 .

ج- أضيف إلى ذلكَ: سلك الدُّرَرِ 3/264. 

   وهما للصّنَوبَرِيِّ في: الكشكول 1/34، نفحة اليمن 213، وليسَا في ديوانهِ.

ولمْ يُشِر مُحَقِّقُ (الزينة) إِلى نِسبَتِهِما إلى الصُّوريِّ أَو الصنَوبَريِّ.

8- ص 175 قطعة في ثلاثة أبيات لابن القيسراني، جاء الثالث: [الوافر]

ومِنْ هَذا بَكيتُ دَمًا ودَمْعًا

                     كَمَنطِقِ دَمعَتي بِعِبَارَتَيْنِ

قلت: ورد هذا البيت، وكذلك الأول في: تشنيف السَّمع 94، ورواية العجز: «لِتَنطُقَ عَبْرَتَي بشهادتَينِ».

9- ص 426، قطعة من ثلاثة أبيات للحريري، أولها:

جزى الله خيرًا مَن قَصَدتُ جَنابَهُ     

كما يَقصِدُ الضَّيفُ المُوالي المَواليا

وهي في: الوافي بالوفيات 4/426، وهو من مصادره.

10- ص 454، بيتان على قافية الباء من البسيط لابن الأُخُوَّةِ، خرَّجهما على: الخريدة 192، وفاته تخريجهما على: التبر المسبوك 147، وهو من مصادره أيضًا.

11- ص 482، النتفةُ السينيَّةُ وردَت في: معدن الجواهر بتاريخ البصرة والجزائر، مجلَّة (الدِّراسات الإِسلاميَّة)، مج 7، 1972م، ص71.

  12- ص 426 القطعة على الرَّائيَّة يضاف إلى تخريجها: أخبار الملوك 309-310.

 13- ص 423-424، القطعة اللَّاميَّة يُضافُ إِلى تخريجها: أخبار الملوك 308-309.

وقبل أنْ أخرجَ من هذه النقطة أُشير إلى مصدرٍ مهم لم يرجع إليهِ المحقق الكريم، وهو (فوات الوفيات) لابن شاكر الكتبيّ (ت 764هـ)، وتشهد بذلك عشرات الأبيات الواردة فيه، وفي (الزينة) في الوقتِ عينهِ.

14- ص 491: نقلًا عن الخريدة (العراق) ومعجم الأدباء ووفيات الأعيان:

أشتاقكم وبودي لو يواصلني

لكمْ خيالٌ ولكن لستُ أغتمضُ

والروايةُ في: أخبار الملوك 178:

أشتاقكم وبودي أن يواصلني

خيالكم لعَسَى بِاليومِ أَغتَمضُ

15- ص 258، عن: ذيل ابن الدبيثي 3/488:

لمْ يُبقِ مِنْ ثَوبِ الجَمَالِ وبُردهِ

للمُكتسي وطلابهِ مِن بَعدهِ

وفي: أخبار الملوك 315:

لمْ يُبقِ مِنْ بُردِ الجمال بقيةً

للمكتسي فَضلًا بهِ مِن بَعدهِ

16- ص 298:

لقَد زَارَنـي طَيـفُ الخَيَالِ، وبَينَنَــا

               سَبَاسِبُ مُومَاةٍ تَشُقُّ على الرَّكْبِ

فوا عَجَبًا كيفَ اهتدَى الطَّيْفُ في الدُّجَى

                   إلى مضجَع لم يبقَ فيه سِوَى الحُبِّ؟

وعلَّق: «البيت الثاني فقط في الخريدة 180».

    قلت:

أ‌-رواية البيت الثاني في (الخريدة) به تغيير كلمتين، لم يُشر إليهما المحقق:

فوا عَجَبًا كيفَ اهتدَى الطَّيْفُ في الكرَى

إلى مضجَع لم يبقَ فيه سِوَى الجَنبِ

 ب- هما معًا بالرواية التي ذكرتها في: تاريخ الإسلام 11/500، أخبار الملوك 274، وفي الأخير:     «فواعجبًا كيف اهتدى في الكرى [ليلًا] »، وعلق محققه: «بين العضادتين زيادة يقتضيها الوزن والمعنى»، ولم ينتبه لسقوط كلمة «الطيف» فقط.

17- ص 305، قطعة عينيَّة من ستة أبيات لمحمَّد بن خليفة السِّنبسيّ، وقد خرَّجها المحققُ للشاعر على ستة مصادر.

قلتُ: هذهِ القطعةُ جزءٌ من قصيدةٍ طويلةٍ للشَّاعرِ، وقَد نُسِبَ البيتان الأخيران إلى أبي الحسن السلاميِّ في: نهاية الأرب 3/192.

18- ص 369:

ولهـا من ذاتـه طربٌ

                     فلهـذا يرقـصُ الـحببُ

وذكرَ المحقِّقُ أنَّ البيتَ يُنسبُ للأَبيورديِّ.

قلتُ: هذا كلام العماد الإصبهانيّ في: الخريدة 275، وكان من الصحيح الرجوع إلى: ديوان الأبيوردي، والبيت في 2/121 .

19- ص 420، بيتان للقاسم الشهرزوري، جاء الأول:

الجرحُ من قلبي فواعجبًا

                        من مُقلتي لِمْ ضُرِّجَتْ بِدَمِ

قلت: هما في: أخبار الملوك 308، ورواية صدر الأول: «في قلبي».

رابعًا: الأوزانُ والبحورُ:

أ‌- الخطأ في التَّدوير على الشَّطرَين:

ومنها:

1- ص 105، بيت لابن الشِّبل:

مَثَّلَتْ جِسمَها العُيُونُ فَأَلْـ

ـفَتْهُ شُعَاعًا مُجَسَّمًا في هَوَاءِ

 والصواب أنَّ يكونَ ضبط الكلمة وتدويرها:  «فأَلَّفَتْــهُ»، وهو ما ورد في الديوان 41، وقد رجعَ إليهِ.

2- ص 112:

كخط الفوارس فوق السروج

عن هامها خوذًا مِن ذَهَب

والصواب أنَّ يكون حرف الجيم من  «السروج»في العجُز.

3- ص 224:

فَتلكَ معَ القَتلِ لا تستطيعُ

رَجعَ النُّفوسِ بِدَفعِ المَنُونِ

والصواب أنَّ تكون العين من الفعل «تستطيع»في العجُز.

4- ص 268:

ولرُبَّمـا دَعَتِ الـضَّرورهْ

                            بـالنهيقِ وبـالنَّعيرِ

والصواب أنَّ تكون الكلمة مدوَّرة هكذا: «الضَّرو رَةُ».

5- ص 368:  [الخفيف]

فَهْوَ مَعْ ضَعفِهِ غَدا حامِلًا

ضِدَّينِ، طورًا وَصلًا وطَورًا صُدُودُ

 والصَّوابُ أنْ تكون كلمة «ضِدَّين» موزعة على الشطرين، هكذا: «ضِدْ * دَينِ»، مع ملاحظة أنَّ حقَ القافية أنْ تكون بالنَّصب «صدودَا»، وهذا ما لم يُشِرْ إليهِ المحقِّقُ.

6- ص 408:

مَنْ عَذيري من شادنٍ مِن مَرا

عِيهِ فُؤادي لا الشَّتُّ والعُلَّامُ

 والصواب أنَّ تكون الكلمة مدوَّرة هكذا: «مَراعِيْــهِ».

7- ص 245، وَرَدَ البيتُ الثاني من النتفة السينية- من (الخفيف)- ناقصًا ومكسورَ الوزنِ، ولم يُنبِّه المحقَّقُ على هذا، ولم أذكره هنا لفحشه.

ب- الخطأ في تحديد أسماء البحور:

1- ص 151، نتفة على أنها من (الخفيف)، أوَّلها:

لافتضاحي في عوارضه            

                   سببٌ والنَّاسُ لُوَّامُ

   والصَّواب: من (المديد).

2- ص 152، قطعة حُدِّدَت بأنها من (السريع)، أوَّلها:

أُمسي على الصَّهباءِ مُنعكفًا            

                        بِخَلاعةٍ لا أعرفُ الأسفا

   والصَّواب: من (الكامل).

3- ص 295: ورد أنَّ القطعة التي مطلعها:

يا جاحدي فضلي وقد نطقت

                بِفَضَائلي بِدهاتِهِ عِنهُ

من السريع، والصَّواب: الكامل.

4- ص 299، مقطعة ذكر أنها من (المنسرح)، أوَّلها:

لا والذي قصد الحجيج على            

                بزل، وما يقطعن من جدد

   والصَّواب: من (الكامل).

5- ص 468، قصيدةٌ مطلعُها:

أُمُّ نَباتٍ وما لَهَا رَحِمٌ

                ما مَسَّهَا مِن وِلادِها سَأَمُ

ذكر أنها من (المجتث)، والصواب: المنسرح.

6- ص 468، قطعة من خمسة أبيات، مطلعها:

صبا إِلَى اللَّهو فِي هبوب صبا

        وقال: قُم فالصَّبوح قد وجبا

ذكر أنها من (المجتث)، والصواب: المنسرح.

خامسًا: الاضطراب في إيراد التراجم:

  وأقصدُ بها أسماء التراجم التي أوردها المصنِّفُ، أو مصادرها التي رجع إليها المحقِّق، وهي على نوعين:

أ/الاعتذار عن وجود مصادر ترجمة لبعضِ الشعراء

1- ص 343:السديد الحسين بن محمد بن مندويه «. وعلَّق:» لم أقف له على ترجمة.

قلتُ: له ترجمة في: أخبار الملوك 279.

2- ص 390: «الرئيس أبو منصور بن الطيِّب القناني». وعلَّق: « لم أقف له على ترجمة».

قلتُ: له ترجمة في: أخبار الملوك 301.

      هذا الكلام من المحقق بعدم وجود مصادر للترجمة غريبٌ، فهو لو بذل قليلًا من الجهدِ لعرفَ أنَّ الترجمتين المطلوبتين وردتا في (أخبار الملوك)، والغريب أيضًا أنَّ هذا الكتاب مذكور في ص 584 من قائمة المصادر والمراجع! ولكنه لم يرجع إليهِ هنا، وفي تراجم أخرَى تحنُّ إليهِ، منها:

ب/ إهمال الرجوع إلى المصادر، ومنها مصادر بين يديهِ:

ص 376: أبو نصر بن جعفر الكاتب.

  فقد رجع إلى: (تتمة اليتيمة) فقط، وفيه المقطَّعة. وأهمل: أخبار الملوك 296-297، وفيه المقطَّعةُ أيضًا.

    وأكادُ أَجزمُ أنَّ الملكَ المنصورَ محمد بنَ عمر الأيوبيَّ (ت 617هـ) في كتابه (أخبار الملوك) قد اعتمد على (زينة الدَّهر) في اختياراته للشعراء(17)، وأنَّهُ كانت عندهُ نسخة تختلفُ قليلًا عن النسخة المحقَّقة التي بينَ أيدينا من (الزينة)، والدليلُ كثرةُ الاختلاف في الروايات، وقد ذكرنا بعضًا منها في

هذا البحث، وتركنا غيرها خشية الإطالة.

     وفضلًا عن ذاك التَّصريح بعدم وقوفه على تلكما الترجمتين، رأيتُهُ أهملَ مصدرًا آخر ذكرهُ في قائمة المصادر والمراجع هو (عيون التواريخ) في جزئه الثاني عشر.

من ذلك:

1- ص 165، ترجمة محمد بن نصر القيسراني في: ريحانة الأدب 2/241-243، وفيه نقلٌ من (زينة الدهر). 

2- ص 273 الكامل أبو الفضل، أحمد بن محمد بن الفضل الخازن الكاتب.

    يُضاف إلى مصادر ترجمته: المحمدون من الشعراء 306، وشاح الدمية 98 ب، البدر السافر 1/149-150، سير أعلام النبلاء 19/482، عيون التواريخ 12/156-166.

3- ص 358: محمد بن مسهر الموصلي، فعلَّقَ المحققُ:  «كذا ورد اسم الشاعر في ص! وهو مشكل. فهو في الخريدة: علي بن مسهر الموصلي».

 قلتُ: هذا ليس من خطأ ناسخ (الزينة)، بل ورد سابقًا بصيغة «محمد» في:أخبار الملوك 296؛ إلَّا أنَّ محقِّقَهُ د. ناظم رشيد عَدلَ بهِ إِلى «علي» كما فعلَ محقِّقُ (الزينة)، وكذلك ورد  «محمد» في: عيون التواريخ 12/446.

2- ص 373: الخطيب يحيى بن سلامة الحصكفي.

قلت: له ترجمة في: عيون التواريخ 12/511-515.

3- ص 384: ماري بن عيسى بن حبرون

وفي أخبار الملوك 299: ماري بن عيسى بن حبرون

4- ص 457: عبد الله بن محمد العلوي الزَّيديّ، وترجم له المحقق بالاعتماد على ذيل ابن الدبيثي 3/488.

   قُلتُ: لهُ ترجمةٌ في: خريدة القصر(العراق) 4-1/358، أخبار الملوك 315، وفيه  «اليزيدي».

5- ص 458: عليّ بن راهب الزاذانيّ، واكتفى بالرجوع إلى ترجمته في:الوافي بالوفيات 21/103.

قلتُ: هو في: أخبار الملوك 306 : «الراذانيّ».

6-- ص 494: يوسف بن درة

وفي: أخبار الملوك 313: يوسف بن الذُّرى البغداديّ

وفي: عيون التواريخ 12/440: يوسف بن الدرا.

سادسًا: المستدرك:

 ولنا عليهِ ملاحظٌ:

1- ترجمة محمد بن حيدر البغدادي في: مسالك الأبصار 16/52-53، وجاء في أوَّلها: «ممن زاد بِذِكْرهِ الحظيريّ زينة الدهر وجلاها حسناء لم يغلها مهر...، ومنها قوله:»، وأورد خمسَ قِطَعٍ هي ثابتة في: الزينة 294-295 .

2- ص 364، ترجمة السديد أبو الحسن علي بن المسيح.

 قلت: وردتْ ترجمتُهُ في: (ذيل تاريخ بغداد) لابن النجار، الجزء المخطوط، الورقة 83 ب، وفيه:  «وأورد له أبو المعالي الكُتبيّ في كتاب زينة الدهر قوله:»، وأثبت المقطعةَ الضاديَّةَ مِن المتقارب. 

3- ص 464، ورد: «الضحاك بن سلمان بن سالم بن وهابة أبو الأزهر الأنصاريّ الأديب الشاعر» برجوعه إلى خمسةِ مصادر.

  قلتُ: أوردهُ ابنُ السَّاعي (ت 674هـ) في كتابه (الدرّ الثمين) على النحو الآتي:«الضّحّاك بن سالم، أبو الأزهر الألوسيّ، الأديب النَّحويّ. ذكرهُ أبو المعالي الحظيريّ في كتابه زينة الدّهر في ذكر محاسن أهل العصر»(18).

4- رقم (11*) عبد القادر بن عليّ بن نومة أبو محمد، «الأديب الشاعر»، وقد نقلَ الترجمةَ من: ذيل ابن الدبيثي 3/255.

قلت: هذه الترجمة نقلها أيضًا ابنُ الصابونيِّ (ت 680هـ) في: تكملة إكمال الإكمال 21-22.

5- سها المحققُ الكريمُ عَن إثباتِ ما وردَ في خاتمةِ (زينة الدهر) التي وصلتْ ناقصةً، فقد ترجمَ ابنُ فضل اللهِ العُمريِّ للحظيريِّ في: مسالك الأبصار 15/576، وقال فيه: «له» وقد أثبت شيئًا من شعره في خاتمة زينة الدهر: [السريع]

هذا كتابٌ قَد غَدَا رَوضةً ...

ونُزهـةً للقَلـبِ والعَـينِ

جَعَلتُ مِن شِعري لهُ عوذةً ...

خوفًا وإشفاقًا مِنَ العَينِ

ومنه قوله: [البسيط]

شَابَتْ ذَوَائِبُ صَبري يا مُعَذِّبَتي ...

 في ليلتي، وعذارُ اللَّيل لمْ يَشبِ

ودُونَ صُبحي سِتر من زُمُرُّدَةٍ ...

مُسمّر بِمَسَــامِيرٍ مِنَ الذَّهَبِ

وبعد:

     فقد كانت هذه ملاحظُ نقدية مُسدِّدةٌ تخصُّ كتاب (زينة الدهر) للحظيري الورَّاق، وهي لا تقلِّل من جهد محقّقه المرحوم إبراهيم صالح، بل تسعى إلى الإشارة إلى تلك الأوهام والفوات؛ لكي ينأى عنها الباحثُ أو المحقِّقُ والمُؤرِّخُ، ويُفيدوا منها مُجتَمِعينَ. والحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ.

المَصَادرُ والمَرَاجِعُ

المخطوطة:

- ذيلُ تاريخ بغداد: مُحمَّد بن محمود ابن النجار (ت 643هـ)، المكتبة الوطنية النمساوية، الرقم 90.

- منتخبُ القصائدِ والأشعارِ لفضلاء أهلِ الأمصَارِ: مؤلِّف مجهول، مكتبة أيا صوفيا، إستانبول، الرقم 4242.

- وشاح الدمية: أبو الحسن عليّ بن زيد البيهقي (ت 565هـ)، مكتبة حسين جلبي، الرقم 24، أدب.المطبوعة:

- أَخبارُ المُلوكِ ونُزهةُ المَالكِ والمَملُوكِ في طَبَقَاتِ الشُّعرَاءِ: الملك المنصور محمَّد بن عمر الأَيُّوبيّ (ت 617هـ)، تحقيق د. ناظم رشيد، دار الشُّؤُونِ الثقافيَّة العامَّة، بغداد، 2001م.

- أسماء الكتب: عبد اللطيف بن محمد بن مصطفى الشهير برياض زادة الحنفي (ت 1078هـ)، تحقيق د. محمد ألتونجي، دار الفكر، دمشق، ط 3، 1403هـ/1983م.

- البدرُ السَّافرُ عن أنس المسافر: كمال الدين جعفر بن ثعلب الأدفويّ (ت 748هـ)، تحقيق د. قاسم السامرائي، و د. طارق طاطميّ، دار الأَمَان للنَّشر والتوزيع، الرباط، 2015م.

- تاريخُ الإسلام ووفياتُ المَشاهير والأعلام: مُحمَّد بن أحمد بن عثمان الذهبيّ (ت 748هـ)، حقَّقهُ وضَبَطَ نَصَّهُ وعَلَّقَ عليهِ د. بشَّار عوَّاد معروف، دار الغرب الإسلاميّ، بيروت، 1424هـ/2003م.

- تحقيقُ النُّصُوصِ الأدبية واللغوية ونقدُها (دراسة تحليلية مقارنة مع المناهج العربية): د. عباس هاني الجراخ، دار صفاء، عمَّان، 2010م.

- تَشنِيفُ السَّمْعِ بانسكاب الدمع: خليل بن أيبك الصَّفديّ (ت 764هـ)، تحقيق د. محمد عليّ داود، دار الوفاء، الإسكندرية، 2000م.

- تكملةُ إكمال الإكمال في الأنساب والأسماء والألقاب: محمد بن علي بن محمود المعروف بابن الصابوني (ت 680هـ)، حقَّقهُ وعلَّق عليه د. مصطفى جواد، المجمع العلمي العراقي، 1377هـ/1957م. 

- التكملةُ لِوفيات النَّقلة: عبد العظيم بن عبد القويّ المنذريّ (ت 656هـ)، حقَّقهُ وعلَّقَ عليه د. بشَّار عوَّاد معروف، مؤسسة الرسالة، بيروت، 1405هـ/1985م.

- التَّنبيهُ والتعريفُ في صفةِ الخَريفِ: أبو محمد الحسن بن عيسى بن جعفر المقتدر بالله (ت 440هـ)، تحقيق غازي مختار طليمات و محمد محيي الدين مينو، ط 1، دار قنديل، دبي، ١٤٣٨هـ/٢٠١٧م.

- خَريدةُ القصر وجريدةُ العصر (قسم شعراء العراق): عماد الدين محمد بن محمد الأصبهاني(ت 597هـ)، تحقيق محمد بهجة الأثري، دار الحرية للطباعةِ، بغداد، 1973م.

- الدُّرُّ الثمينُ في أسماء المصنفين: عليّ بن أنجب بن عثمان بن عبد الله، ابن السَّاعي (ت 674هـ)، تحقيق وتعليق أحمد شوقي بنبين و محمَّد سعيد حنشي، دار الغرب الإسلامي، تونس، 1430هـ/2009م.

- ديوان ابن الشبل البغدادي (ت 473هـ)، صنعة وتقديم وشرح د. عبد الرازق حويزي، دار أروقة للدراسات والنشر، عمان، 1437هـ/2016م.

- ديوانُ ابن نُباتة المصري (ت 768هـ)، نشرهُ محمد القلقيليُّ، دار إحياء التراث العربي، بيروت، د. ت.

- ديوان الأبيوردي (ت 507هـ)، تحقيق د. عمر الأسعد، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط 2، 1407هـ/1987م.

- ديوانُ الأرَّجاني، أحمد بن محمد (ت 544هـ)، تحقيق د. محمد قاسم مصطفى، دار الرشيد للنشر، بغداد، 1981م.

- ديوانُ بشَّار بن بُرد، قرأهُ وقدَّمَ له د. إحسان عباس، دار صادر، بيروت، 2010م.

- دِيوَانُ الصَّنَوبَريِّ؛ أحمد بن محمَّد بن حسن الضبِّيَ، تحقيق د. إحسان عباس، دار صادر، بيروت، 1998م.

- دِيوَانُ الصُّوريِّ، تحقيق مكِّي السَّيد جاسم و شاكر هادي شُكُر، دار الرَّشيد لِلنَّشرِ، دار الحُريَّةِ للطِّباعَةِ، بغداد، 1980-1981م.

- ديوانا المريميِّ والبارع البغداديّ- حياتهما وشعرهما: جمع وتقديم وتحقيق هلال ناجي، دار الهلال للطباعة والنشـر والتوزيع، دمشق، 2009م.

- ذيلُ تاريخ مدينة السلام بغداد: محمَّد بن سعيد بن الدُّبيثيّ (ت 637هـ)، حقَّقهُ وضبطهُ وعلَّقَ عليه د. بشَّار عوَّاد معروف، دار الغرب الإسلاميّ، تونس، 1427هـ/2006م.

- رَيحانةُ الأدب: ميرزا محمد عليّ المدرس التّبريزيّ (ت 1373هـ)، مؤسسة الإمام الصادق(ع)، قُم، 1396هـ .

- سلكُ الدُّرر في أعيان القرن الثاني عشر: محمد خليل بن علي بن محمد بن محمد مراد الحسيني، (ت 1206هـ)، دار البشائر الإسلامية، دار ابن حزم، ط 3، 1408هـ/ 1988م.

- شَذرَاتُ الذَّهَبِ في أَخبَارِ مَن ذَهب: عبد الحيِّ بن أَحمد بن محمَّد بن العِمَادِ الحَنبليّ (ت 1089هـ)، حقَّقَهُ محمود الأَرنَاؤُوط، دار ابن كثير، دمشق – بيروت، 1406هـ/1986م.

- شعرُ ابن القَيسرانيّ: جمع وتحقيق ودراسة عادل جابر صالح محمد، الزَّرقاء، الوكالة العربية للتوزيع، 1411هـ/1991م.

- العبرُ في خَبَرِ مَنْ غبر: شمس الدِّين الذَّهَبِيّ (ت 748هـ)، تحقيق د. صلاح الدين المنجد، مطبعة حكومة الكويت، 1386هـ.

- عُيُونُ الأنباءِ في طبقات الأطباء: أحمد بن القاسم بن خليفة بن يونس الخزرجي المعروف بابن أبي أصيبعة (ت 668هـ)، تحقيق د. نزار رضا، دار مكتبة الحياة، بيروت.

- فوات الوفيات والذيل عليها: مُحمَّد بن شاكر الكتبيّ (ت 764هـ)، تَحقِيق د. إحسان عَبَّاس، دار صادر، بيروت، 1974م.

- كشفُ الحال في  وَصْفِ الخال: خليل بن أيبك الصَّفَديّ (ت 764هـ)، تحقيق عبد الرحمن بن محمد بن عمر العقيل، الدار العربية للموسوعات، بيروت، 1426هـ/2005م.

- الكَشْكُولُ: بهاء الدين محمَّد بن حُسين بن عبد الصَّمد الحارثيّ العَامليّ (ت 1031هـ)، تحقيق محمَّد عبد الكريم النمريّ، دار الكتب العِلميَّةِ، بيروت، 1418هـ/1998م.

- المُحَمَّدُونَ من الشُّعراء وأشعارهم: جمال الدين عليُّ بن يُوسُف القفطيُّ (ت 646هـ):

   * حَقَّقهُ وقدَّمَ لهُ حسن معمريّ، راجعهُ وعارضَهُ بِنُسَخِةِ المؤلِّف حمدُ الجاسر، كلية الآداب والعلوم الإنسانيَّة، جامعة باريس، 1390هـ/1970م.

   * تحقيق رياض عبد الحميد مراد، مجمع اللغة العربية بدمشق، مطبعة الحجاز، 1395هـ/1975م.

- مختصرُ تاج المجامع والمعاجم: أبو حامد إسماعيل بن حامد القوصيّ (ت 653هـ)، عُنِيَ بِتَرمِيمهِ وتَحقِيقهِ إبراهيم صالح، مجمع اللغة العربيَّة بدمشق، 2012م.

- المُذيلُ على الرَّوضَتَين: عبد الرَّحمن بن إسماعيل بن إبراهيم المقدسيّ الدِّمشقيّ المعروف بأبي شامة (ت 665هـ)، تحقيق إبراهيم الزيبق، دار البشائر الإسلامية، بيروت، 1431هـ/2010م.

- مسالكُ الأبصار في ممالك الأمصار: أحمد بن يحيى بن فضل الله القرشي العدوي العمري (ت 749هـ)، المجمع الثقافي، أبو ظبي، 1423هـ/1424هـ.

- مستوفي الدواوين: محمد بن عبد الله الأزهري (ت 887هـ)، تحقيق زينب القوصي و وفاء الأعصر، دار الكتب والوثائق القوميَّة، القاهرة، 2003م- 2004م.

- مُعجمُ البلدانِ: ياقوت الحمويّ (ت 626هـ)، دار صادر، بيروت، 1965م.

- معجمُ الدواوين والمجاميع الشعرية المحققة في العراق حتى سنة 2017م: د. عباس هاني الجراخ، العتبة العباسية، كربلاء، 1439هـ/2018م.

- النُّجُومُ الزَّاهرةُ في مُلوكِ مِصرَ والقاهرة: جمال الدين يوسف بن تغري بَرَدي (ت 874هـ)، مطبعة دار الكتب المصرية، القاهرة، 1936م.

- نُصرةُ الثَّائِرِ على المَثَلِ السَّائِرِ: خليل بن أيبك الصَّفديّ (ت 764هـ)، تحقيق محمد علي سلطاني، مجمع اللغة العربية بدمشقَ، 1972م.

- نظرات نقدية في عيون التراث: د. عباس هاني الجراخ، دار الرضوان للنشر والتوزيع، عمان، 1433هـ/2012م.

- نَفحَةُ اليَمَنِ فيما يَزُولُ بِذِكْرهِ الشَّجَن: أحمد بن محمَّد بن عليّ الأَنصَاريّ الشّروَانيّ (ت 1253هـ)، مطبعة التَّقدُّمِ العِلميَّةِ، القاهرة، ١٣٢٤هـ.

- نهايةُ الأرب في فنون الأدب: أحمد بن عبد الوهاب النويريّ (ت 733هـ)، دار الكتب المصرية والهيئة المصرية العامَّة للكتاب، القَاهِرَة، 1975م.

- وفياتُ الأعيان وأنباء أبناء الزَّمان: أحمد بن محمَّد بن خلكان (ت 681هـ)، تحقيق د. إحسان عباس، دار صادر، بيروت، 1968م.

شتاينر، بيروت.

- يَتِيمَةُ الدَّهرِ: أَبو منصور عبد الملك بن مُحمَّد بن إِسماعيل الثَّعالبيّ (ت 429هـ)، تحقيق د. مفيد محمد قميحة، دار الكتب العلمية، بيروت، 1403هـ/1983م.

الدَّورياتُ:

- دَلَّالُ الكُتُب الحَظيريّ (ت 568هـ) حياتُهُ وما تبقَّى من شعرهِ: جمع وتحقيق ودراسة د. محمَّد أحمد شهاب، مجلة آداب الفراهيديّ، ع 31، 2017م.

- ديوان الطغرائيّ، نظراتٌ نقديَّةٌ ... ومُستدركٌ: د. عباس هاني الجراخ، مجلة (المورد)، مج 48، ع 4، 2021م.

- سعد بن عليّ الحظيريُّ الملقَّبُ بِدلَّال الكُتُب: د. ناظم رشيد، مجلة معهد المخطوطات العربية، مج 33، ج 1، 1409هـ/1989م.

- شِعرُ الحَرِيريِّ (ت 516هـ)، نَظَرَاتٌ نَقدِيَّةٌ... ومُستَدرَكٌ: د. عباس هاني الجرَّاخ، مجلة (المورد)، مج 49، ع 4، 2022م.

- في مكتبة التراث الشعري، مراجعات وإضافات: د. عبد الرَّازِق حُويزيّ، مجلّة آفاق الثقافة والتُّرَاث، العدد 75، شوَّال 1432هـ/ سبتمبر (أيلول) 2011م.

- معدنُ الجواهر بتاريخ البصرة والجزائر: نعمان بن محمَّد بن العراق (ت القرن 10هـ)، تحقيق محمَّد حميد الله، مجلَّة (الدراسات الإسلاميَّة)، باكستان، مج 7، 1973م. 

دراسات, عباس هاني الجراخ

  • المعرض الدائم في بابل / كلية الفنون الجميلة في بابل
  • المعرض الدائم في واسط / جامعة واسط
  • المعرض الدائم في كربلاء / البيت الثقافي في كربلاء
  • المعرض الدائم في البصرة / البيت الثقافي في البصرة
  • المعرض الدائم في تكريت / جامعة تكريت
  • المعرض الدائم في الفلوجة / البيت الثقافي في الفلوجة
  • المعرض الدار الدائم في الديوانية
  • المعرض الدار الدائم في ذي قار