وسائل الإنارة والإضاءة في الموروث الشعبي الفلسطيني "السِراج الوَهاج أنموذجاً"

Capture5

وسائل الإنارة والإضاءة في الموروث الشعبي الفلسطيني
"السِراج الوَهاج أنموذجاً"

إعداد
د.إدريس محمد صقر جرادات

ملخص:
سعت الدراسة إلى الاطلاع على أهمية وسائل الإنارة في الموروث الشعبي التراثية، وإظهار البعدين التراثي والحضاري للأدوات الشعبية التراثية التي تعبر عن تاريخ وثقافة الشعب حيث تجسد الوجود الفلسطيني على أرضه، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي والزيارات الميدانية والمنهج المكتبي بالرجوع إلى الكتب والمجلات وما كتب عن الصناعات المنقرضة خاصة صناعة الأسرجة ودورها في الإنارة، وتوصلت الى مجموعة من النتائج أهمها :"إن وسائل الانارة والاضاءة تكنولوجيا محلية بأيد فلسطينية وارتبطت بالبعد التراثي واقترنت بأسماء عائلات، وموادها الأولية من البيئة المحلية، وهي صديقة للبيئة ولكنها على وشك الانقراض لسيادة وسائل الانارة بالغاز والكهرباء والطاقة البديلة ومصادرة هوية الصناعات الشعبية من الجانب الاسرائيلي.

مقدمة
أشارت البحوث والدراسات التاريخية عبر جميع العصور على وجود أسرجه باختلاف أنواعها، وأشكالها، مما يدلل على قدم حرفة الأسرجة ، واهتمام الناس بها، وما يصنع للاستعمال المنزلي أو للجيران والأقارب أو هدايا لأشخاص عزيزين عليه وكانت تصنع من الطين والصلصال ثم تطورت الصناعة من المعدن والزجاج.
للسراج والقنديل دور أساسي في عملية الإنارة في البيوت والزوايا والمقامات والمساجد والأضرحة والأسواق وفي سير القوافل والمواكب ليلا .
أجبر الزير سالم في ملحمته الأسطورية مع جساس على عدم الإنارة ليلا، وحتى استخدامها كي يعيشوا في ظلام دامس .
كما استحدث صلاح الدين الأيوبي وظائف إنارة السراج وقنديل الحرم الإبراهيمي وتوظيف عائلات تشرف عليه بهدف تثبيت الناس حول الحرم وتعزيز وجودهم ولإنارة الحرم جدول زمني ونظام موزع على عائلات الخليل ذات العلاقة .
حملت عائلات اسم سراج وقنديل وشمعه وفنار ولوكس وغيرها من المسميات التي ارتبطت بصناعة السراج وتطورها، كما ارتبط بأساطير شعبية ومعتقدات خرافية-فانوس علاء الدين ، والفانوس السحري، ودوره في إخراج الجن والشياطين من جسم الإنسان، وظلت وسائل الانارة التقليدية لها قيمة واستخدام لدى الآباء والأجداد والأجيال المتعاقبة إلى حين دخول وسائل الإنارة بالطاقة الكهربائية.
مشكلة الدراسة:
اكتسب الباحث من الحياة الاجتماعية التي عاشها ومن خلال دراسته لمساق علم النفس الصناعي في مرحلة البكالوريوس ومعايشة جو الريف ومشاهدته لأرباب الصناعات الشعبية، وتحريره لمجلة السنابل التراثية، علاقات وثيقة، الأمر الذي مهد السبيل لمتابعة الصناعات الشعبية ورصد ملاحظات كان يحس بها أو يسجلها.
أمام هذا الوضع، وجد أن هناك حاجة ماسة لدراسة هذا النمط من التراث الشعبي وعليه يمكن الإشارة إلى ما يلي:
*هناك تساؤلا واضحا حول فعالية ممارسة الصناعات الشعبية والاهتمام بالأدوات التراثية في ظل عصر العولمة.
*تناقص عدد الحرفيين العاملين في الصناعات الشعبية.
*تلاشي بعض الحرف الشعبية وذلك لعدم قدرتها على منافسة البضائع المستوردة.
*مصادرة هوية الصناعات التقليدية وفقدانها لروحها التراثية حيث تسوق عبر التجار الإسرائيليين على أنها صناعة إسرائيلية.

أسئلة الدراسة:
السؤال الأول: ما واقع الصناعات الشعبية التراثية فيما يتعلق بوسائل الانارة ومراحل تطورها؟
السؤال الثاني: ما المفردات والمصطلحات المرتبطة؟
وما دور السراج في إنارة الحرم الإبراهيمي والعائلات التي تولت وأشرفت على الإنارة؟
حدود الدراسة:
يحدد البحث وإمكانية تعميم نتائجه في ضوء المحددات التالية:
*الحدود الموضوعية: ويتضمن ممارسة الصناعات الشعبية وإجراءاتها فيما يتعلق بالسراج.
*الحدود البشرية: يطبق البحث على أرباب الصناعات الشعبية التراثية في منطقة الخليل.
*الحدود الزمنية: تم جمع الصناعات الشعبية في العام 2012-2020م.
*الحدود المكانية: يطبق البحث في منطقة الضفة الغربية.
أهداف الدراسة:
١. العمل على إحياء جانب مهم من التراث الفلسطيني وهو الصناعات المحلية الشعبية التراثية.
٢. تقديم معلومات تخدم أصحاب القرار في اتخاذ خطوات ايجابية في رسم السياسة الإنتاجية والخطط المستقبلية بإظهار قيمة الصناعات الشعبية ونشرها وتسويقها عالميا بما ينسجم مع الأهداف المتوخاة في خلق وإيجاد الشخصية الفلسطينية المؤمنة بأهدافها.
٣. إبراز البعدين التراثي والحضاري للصناعات الشعبية التي تعبر عن تاريخ وثقافة الشعب حيث تجسد الوجود الفلسطيني على أرضه.
٤. فضح وتعرية ممارسات الجانب الإسرائيلي في سرقة وانتحال وتزوير المنتجات والمقتنيات التراثية الفلسطينية.

أهمية الدراسة:
1-تعتبر هذه الدراسة من الدراسات والبحوث القليلة والنادرة في فلسطين التي تتناول هذا الموضوع.
2- نأمل أن تعطي هذه الدراسة إضافة علمية إلى المكتبة المحلية والتي هي بحاجة إلى مثل هذا النوع من الدراسات.
3-إبراز العلاقة الوطيدة بين العمل التقليدي والفن؛ لأنه يعبر عما تتضمنه البيئة من تغيرات ثقافية واجتماعية واقتصادية وسياسية.
4- الصناعات الشعبية والأدوات التراثية واجهت تقلبات الزمان وتغيرات الظروف ووقفت صامدة في وجه الغزاة وقاومت الانقراض، وكان لها دورا أساسيا في نشر الثقافة وكذلك في تشغيل الأيدي العاملة.
هذه العوامل مجتمعة تعطي أهمية للدراسة التي تعبر عن عروبة وهوية الشعب الفلسطيني التي كانت تعكس حاجته إلى الأدوات لاستعمالاته اليومية والموسمية..

مصطلحات الدراسة:
الصنعة : من صنع يصنع صنعا الشيء، عمله، صنع الشيء: حسنه بالصناعة، حوله من مادة خام إلى سلعة مصنوعة جاهزة للاستعمال، الصنعة عمل الصانع.
الصناعة: جمع صنائع وصناعات: العلم الحاصل بمزاولة العمل.
الصانع: جمع صناع: من يعمل بيده أو بالآلة.
المصنع: جمع مصانع: دار الصناعة.
الصناعة الحرفية-الحرف الصناعية:"كل نشاط في مجال الإنتاج أو الصيانة ويعتمد على المهارات اليدوية وتستخدم الآلة فيه بشكل بسيط، وتكون المنتجات في هذا المجال غير نمطية .
فالصناعة الحرفية تعتمد على الأيدي البشرية في تحويل الموارد الطبيعية بأبسط الوسائل وبمهارات إنسانية عالية وفنية وإبداعية.
السراج المعنى والمفهوم:
السراج اصطلاحا : جمع سُرج: إناء يجعل فيه زيت أو كاز وفتيلة وتشعل الفتيلة فيستضاء بنورها .
سراج الليل: سراج الغولة: حشرة الحباحب التي تطير ليلا وتطلق من ذيلها مادة مضيئة ربما كانت فسفورية وربما سماها البعض سراج الغولة-عامية- .

القنديل:جمع،قناديل:المصباح المضيء-فصحى عن اللاتينية .
وكان البعض يستخدم نبتة القندول للإنارة ومن هنا اشتق الاسم قنديل .
الشمعدان: حامل تثبت عليه الشموع تمهيدا لإشعالها، وكلمة دان فارسية بمعنى حامل وجمعه شماعد وشمعدانات .

منهج الدراسة وإجراءاتها:
أ.تتبع الدراسة المنهج الوصفي الذي يسير وفق الخطوات التالية:
1-الجانب الوصفي لواقع الصناعات الشعبية والزيارات الميدانية .
2-التوصل إلى استراتيجيات وإجراءات لتفعيل إحياء وتنشيط الصناعات الشعبية.
ب.المنهج المكتبي بالرجوع إلى الكتب والمجلات وما كتب عن الصناعات المنقرضة منها.
أدوات الدراسة:
1-الملاحظة المقصودة المباشرة، وذلك لتجميع الخبرات حول ما نشاهده أو نسمع عنه أو معايشته وذلك للتعرف على واقع الصناعات الشعبية التي كان أو ما زال يمارسها الإباء والأجداد.
2-الملاحظة غير المباشرة.
2-المقابلة المباشرة مع أرباب الصناعات والحرف الشعبية والباحثين والمهتمين وأصحاب المتاحف الشعبية والكتاب المتخصصين والأكاديميين الجامعيين.

مصادر الدراسة:
1-الرسائل العلمية والبحوث المتوفرة.
2-الندوات وورش العمل المتعلقة بالموضوع.
3-شبكة الإنترنت.
4-الكتب والدوريات والمراجع المتخصصة.
5-أرشيف ومكتبة مركز التراث في جمعية إنعاش الأسرة في البيرة.
6- أرشيف ومكتبة مركز السنابل للدراسات والتراث الشعبي في سعير.
7-المشاهدات العينية.
8-المقابلات الشخصية.
9-الزيارات الميدانية.

خطة الدراسة:
1- الإطار العام الذي يشمل المقدمة, مشكلة البحث, أهمية البحث, أهدافه, حدوده، مصادره وأدواته, ومصطلحاته.
2- الدراسات السابقة والأدب التربوي.
3- إجراءات الدراسة-العينة والمجتمع والأداة.
4- عرض النتائج وتحليلها.
5- مناقشة النتائج والتوصيات.
6- قائمة المراجع والمصادر.
7-صور الصناعات الشعبية.
8-الملاحق.
عرض ومناقشة النتائج:
للإجابة على أسئلة الدراسة المتعلقة بوسائل الانارة في التراث الشعبي؟ كانت الإجابة على النحو الآتي:
آلية صناعة السراج الطيني:
• المواد الخام: الطينة القلالة-الصلصال أو الحمراء.
• الأدوات المستخدمة: الفتيلة، الزيت.
• المكان: في البيت.
• الزمان: في وضح النهار-فصلي الصيف والربيع.
• خطوات التصنيع:
1- يؤتى بالطينة القلالة أو الحمراء بعد عجنها بالماء .
2- يقوم الصانع بعمل تجويف على شكل الصحن ولكن أصغر حجماً، ويعمل له برزة على الجانب مثل القناة لوضع الفتيلة فيها.
3- بعد ذلك يقوم الصانع بشوي السراج في النار حتى يصبح قوياً.
4- يوضع الزيت في التجويف.
5-توضع الفتيلة في البرزة التي على الجانب ويتسرب الزيت إلى الفتيلة من تلك الفتحة التي توصل إلى هذه البزره .
وهكذا يتم إشعال الفتيلة بالنار ويقوم التجويف عن طريق الفتحة بتغذية الفتيلة بالزيت وتم استبداله بالكاز.

تطور عن السراج من وسائل الإنارة :

الفانوس:

وسيلة إنارة مصنوع من المعدن والزجاج، وهو أداة قطر قاعدتها ارتفاعها31 سم تنتهي في الأعلى بقطعة تشكل الغطاة وقطرها8سم متصلة بين القاعدة والرأس بقضبان رفيعة من المعدن، لها مصلبة على شكل قاعدة لوضع اللامبة الزجاجية عليها ولها يد طولها 17سم.
الفنيار :
وسيلة إنارة مفردها فنر مصنوع من معدن الحديد أو النحاس ويعمل باستخدام الكاز على غرار الفانوس وقد يختلف في الشكل فقط.

اللامظة:

وسيلة إنارة مصنوعة من الزجاج والمعدن وتتألف من الأجزاء التالية:
1-الإناء الزجاجي: يوضع فيه الكاز.
2-الجرس النحاسي: تدخل فيه الفتيلة.
3-الفتيلة: تدخل في الجرس، الطرف الأول ينزل بالزجاجة لامتصاص الكاز والثاني يخرج من الجرس لإشعاله.
4- شيشة اللامظة: من الزجاج لترتكز على قاعدة الجرس وتساعد على تنظيم الاحتراق.
5-العلاقة: قطعة من المعدن الخفيف يخترقها سلك متين للتعليق في مسمار مثبت في الحائط، وله ذراعان حول الإناء الزجاجي وذلك لحمل المصباح بوساطته، وفي وسط العلاقة قطعة تنك دائرية تقوم بعكس الضوء لجهة معينة .
اللكس: “هو مرحلة متطورة للفانوس، يعطي إضاءة أشد بكثير من الفانوس، ويستخدم كبديل للإضاءة عند انقطاع التيار الكهربائي. ”

المصباح: مصباح اليد أو الفلورسنت أو المصباح الكهربائي:

النواصة: النواسة: من النوع الصغير والذي يعطي ضوءا باهتا وتسمى الشمامة أو النمنومة في الناصرة.

المشاعل: وضع لفة من الفتيل أو الخيش على رأس عصا طويلة، وإشعال طرفها ويحملها شخص ويسير أمام القافلة أو الموكب ليلا وغالبا ما تكون مجموعة في أماكن متفرقة، كما كان يستخدمها الأشخاص في المناسبات ليستدل الآخرون عليها، واستخدم البعض التراب المخلوط بالزيت أو الكاز ووضعه في علب وإشعاله .
الشمعدان:


ارتبط الشمعدان بالديانة اليهودية والطقوس الكهنوتية ويرمز إلى هيكل سليمان, أيام الأنوار الخمسة واتخذته إسرائيل شعارا رسميا لها، ويحمل اسم الحانوكاه .
هيكل وأجزاء السراج:


الصور من أرشيف مركز السنابل للدراسات والتراث الشعبي بعدسة د.إدريس جرادات

1-الوعاء الفخاري أو المعدني أو الزجاجي: بيضاوي الشكل وقد ثنيت جوانبه إلى الداخل باتجاه واحد أو مفتوح مثل صحن الفنجان أو مغلق .
2-الفتحتان: الفتحة العريضة لوضع الزيت أو الكاز، والفتحة الضيقة لوضع الفتيلية.
3-الفتيلية: تصنع من خيوط القطن والمجدولة معا.
4-السفيفة: قطعة قماش قطنية مجدولة بدل الفتيلة.

المادة المستعملة في الإضاءة
1-نبتة العبهر
أو القندول.

2-الدهن والشحم.
3-الزبدة.
4-السيرج والزيوت النباتية.
5-زيت الزيتون.
6-شمع النحل.
7-شمع الشحم.
8-عود مغموس بالزيت أو الشحم أو الدهن.
9-خلط مادة الإضاءة بالملح من اجل الامتصاص البطيء والتوفير.
10. الكاز.
المكان الذي يوضع فيه السراج


1-يوضع السراج على مكان مرتفع-كانت تسمى الصهوة في المغارة.
2-في الطاقة الخاصة بالسراج في المضافة أو العلية أو الحوش أو البيت الشعبي.
3-في فتحة الجدار القريبة من المدخل.
4-في المسرجة الخاصة في المساجد والزوايا والمقامات.
استعمالات السراج:
1-للإضاءة والإنارة ، وتوضيح الرؤية.
2-في المقامات والمساجد والزوايا والتكايا.
3-الإيفاء بالنذر: نذر علي أن صار… والنذر أمانة لأظوي... أو أشعل... .
4-إرسال زيت ليسرج في قناديل المسجد الأقصى تبركا بعد الحجة لمن لا يستطيع القدوم إلى المسجد.
إشكال السراج
للسراج عدة إشكال منها البيضاوي والمفلطح والأسطواني والدائري والمزخرف والمتدرج بعدة إشكال.
سراج الحرم الإبراهيمي

يوجد السراج في مغارة الحرم الإبراهيمي، وهذه المغارة الآن لا يدخلها أحد، والشخص المعني بإضاءة السراج يرفعه عن طريق الحبل المدلى وينيره ثم يرجعه ويدليه في المغارة.

توزيع أيام السنة على إنارة السراج

في مقابلة مع بدر الداعور رئيس تجمع الحرف التراثية في الخليل بتاريخ 4/1/2010م أشار بان فخذ الداعور التميمي ينير السراج مدة 13 يوما محددة في السنة، وكل عائلة من العائلات الأربعة عشرة لها أيام محدودة لإنارة السراج وتوفير ووضع الزيت فيه، ولا يحق لأي عائلة أن تتعدى على أيام عائلة أخرى وأن عائلة التميمي تضم ثلاثة عشر فخذا.
الدلالة الرمزية للسراج
تختلف الدلالة الرمزية للسراج من منطقة إلى أخرى، مثلا في منطقة طولكرم يرسم على السراج صورة عريس مع عروسه ويمثل العلاقة الزوجية وحينما يدخل العروسان يقوم العريس بكسر الصورة والاحتفاظ بالسراج تيمنا بالبركة والسعادة الزوجية كرمز لسيطرة الرجل على زوجته ، وفي منطقة الخليل أن من يطفئ السراج أو يحاول دخول المغارة يصاب بالعمى.

النتائج والتوصيات
توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها:
1-الصناعات التراثية والحرف الشعبية والتقليدية ذات بعد عائلي وأسري، وهي صديقة للبيئة.
2-ترتبط بالبعد التراثي وتجسد الهوية الوطنية والوجود الفلسطيني وتعمل على تلبية احتياجات الأسرة بطرق فنية مبتكرة.
3-موادها الأولية والمواد الخام متوفرة في البيئة المحلية، ومعظم الإنتاج للاستهلاك المحلي.
4-تجسد الأدوات التراثية والصناعات الشعبية الأفكار الفنية العملية المستوحاة من الموروث الشعبي، وتعطي مجالا لتنمية المهارات من تركيب وتحليل وترابط في الملمس والشكل واللون، وتتطلب التخطيط المسبق من حيث الشكل واللون والملمس والاستعمال.
5-ارتبطت بها أمثال شعبية وقصص وحكايات وأغاني وأهازيج شعبية تعبر بعفوية عن الحالة الفلسطينية.
6- صناعة الأسرجة انقرضت نتيجة عدم الصمود في وجه البضائع المستوردة وسوق العمل المنافس، وانتشار وسائل الإنارة بالطاقة الكهربائية-كل بيت مشبوك بالكهرباء-.
7-إغلاق العديد من المشاغل التراثية لاعتمادها على السوق المحلي في ظل الانتفاضات الشعبية وحالة الحصار والإغلاق وجدار الفصل العنصري، وضعف السياحة الوافدة، والتصدير إلى الخارج.
في ضوء النتائج التي توصلت إليها الدراسة فإنها توصي بما يأتي:

• 1-دعم وتمويل الصناعات الشعبية والحرف التقليدية ماليا من خلال تأسيس صندوق خاص لذلك تشرف عليه الوزارات المعنية كالسياحة والثقافة والتجارة والصناعة.
• 2-عمل ورشات عمل وتدريب لأصحاب الصناعات الحرفية التقليدية لإدخال تحسينات تكنولوجية عليها وتطويرها بما يتلاءم مع روح ومتطلبات العصر.
• 3-عمل ندوات وأيام دراسية لتوعية الجيل والنشء بأهمية الصناعات التراثية وتعزيز الاهتمام بها.
• 4-وضع خطة تسويقية للمنتجات المحلية ومنحها التسهيلات الضرورية.
• 5-تبني الوزارات المعنية مع القطاع الخاص إنشاء قرية حرفية سياحية أو شعبية تضم الصناعات التقليدية، والأدوات التراثية.
• 6-تنظيم وعمل معارض للصناعات الشعبية والحرف التقليدية بالتنسيق مع الدول العربية والأجنبية بشكل دوري للترويج للمنتجات المحلية.
• 7-العمل على تطوير المشاريع الصغيرة بمنحها القروض والمنح المالية.
• 8-ختم الصناعات الشعبية والأدوات التراثية بشعار خاص منعا للتزوير .
• 9-تنمية وتعزيز العلاقة بالمجتمع المحلي بخلق قنوات اتصال فعالة.
• 10-وضع خطة إعلامية للترويج للصناعات والحرف الشعبية.

المراجع والمصادر
*القرآن الكريم
*د. عبداللطيف البرغوثي:القاموس العربي الشعبي الفلسطيني-اللهجة الفلسطينية الدارجة،الجزء الثاني، جمعية إنعاش الأسرة 1993م .
*د. عبداللطيف البرغوثي:القاموس العربي الشعبي الفلسطيني-اللهجة الفلسطينية الدارجة الجزء الثالث 1998م.
*د. ناجي عبدالجبار:دليل متحف التراث الشعبي الفلسطينية،جمعية إنعاش الأسرة أيار 1987م.
*توفيق كنعان: الكتابات الفلكلورية-ترجمة موسى علوش طبعة أولى –دار علوش للنشر بير زيت 1998م.
*د.إدريس جرادات: في البال أغنية-الأغنية الشعبية النسائية في فلسطين،طبعة أولى، مركز السنابل للدراسات والتراث الشعبي-سعير/الخليل 2004م.
*جمال بنورة: أغاني العرس الفلسطيني في بيت ساحور-مطبعة الأندلس 1993م.
*أطلس الصناعات التقليدية الجزائرية-الوكالة الوطنية للصناعة الجزائرية مارس-آذار 2007م.
* بدر الداعور:رئيس تجمع الحرف التراثية في الخليل بتاريخ4/1/2010م".
*لقاء البداعة"أم محمد جرادات"من سعير بتاريخ 5/1/2010م.
*الانترنت ومواقع التواصل الالكتروني .
*بعض الصور من أرشيف مركز السنابل للدراسات والتراث الشعبي وبعضها مقتبس من شبكة الانترنت
الملاحق :
ملحق السراج في القرآن الكريم
"الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم " صدق الله العظيم.
لفظ السراج ، فقد تردد ذكره فى القرآن الكريم أربع ( 4 ) مرات فى أربع آيات أيضا:
وذلك فى قوله تعالى: "يا أيها النبي إنا أرسلناك مبشرا ونذيرا * وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا "
و قال تعالى" تبارك الذى جعل فى السماء بروجا وجعل فيها سراجا و وقمرا منيرا" الفرقان :61
وقال سبحانه "وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا" ( نوح : 16)
وقال تعالى جده "وجعلنا سراجا وهاجا " ( النبأ : 13)
ملحق السراج في الأحاديث النبوية الشريفة:
"*فليبعث بزيت يسرج في قناديله"، "فإن من أهدى له زيتا كان كمن أتاه".
ملحق السراج في الأغنية الشعبية
عَليّ نذر والنذر أمانة
لأرقص قدامه إن دخل محمد
لأرقص قدامه
علي نذر والنذر وفيته
لأسرج وأشعل القنديل في بيته
نذر علي إن روحوا يا جاره
لأظوي السراج وأنوره في داره
نذر علي إن روحوا يا خيتي
لأظوي القنديل وأنور بيتي
نذر علي إن صار اللي في خاطري
لأدفع لمساجد الله...
نذر علي إن صار اللي في النية
لأظوي القنديل وأنور بيت الله
وفي أغاني ليلة الحناء والفرح الشعبي
صبوا من جرار الزيت تنظوي مشاعلنا
الله يجير أبو خالد رداد الجواب عنا
صبوا من جرار الزيت تنظوي السريجات
الله يجير أبو خالد رداد الجوابات
صبوا من جرار الزيت تنظوي مار نقولا
الله يجير ابو خالد راعي الصولة
صبوا من جرار الزيت تنظوي هالعقود
الله يجيرك يا خالد طيحة وطلعة ببارود
صبوا من جرار الزيت تنظوي هالحارات
الله يجير ابو محمد يا حامي ظعون البنات
معاني المفردات
تنظوي:الإضاءة والإنارة
يجير:يكرم
السريجات:جمع سراج
مارنقولا:دير في بيت ساحور
الصولة:السطوة والجولة في الحرب
العقود:جمع العقد العربي-البيت القديم
البارودة:البندقية
ظعون:الأبناء

د.إدريس محمد صقر جرادات

  • المعرض الدائم في بابل / كلية الفنون الجميلة في بابل
  • المعرض الدائم في واسط / جامعة واسط
  • المعرض الدائم في كربلاء / البيت الثقافي في كربلاء
  • المعرض الدائم في البصرة / البيت الثقافي في البصرة
  • المعرض الدائم في تكريت / جامعة تكريت
  • المعرض الدائم في الفلوجة / البيت الثقافي في الفلوجة
  • المعرض الدار الدائم في الديوانية
  • المعرض الدار الدائم في ذي قار